لا يزال «إيلون ماسك» الرئيس التنفيذي لشركة تسلا مشغولًا بمشروع "أوبتيموس"، الروبوت الذي يشبه الإنسان، والذي يعكس رؤيته لمستقبل التصنيع.
ومع ذلك، يبدو أن المنافسة بدأت تتزايد من الجانب الآخر من العالم. فقد بدأت الشركات الصينية الكبرى في مجال صناعة السيارات، مثل Dongfeng Motors وNio، في استكشاف واستخدام روبوتات مماثلة، في محاولة لتحدي منافسهم الأمريكي في ساحة التكنولوجيا والابتكار.
[[system-code:ad:autoads]]
شركة سيارات Dongfeng Motors تدخل سباق الروبوتات البشرية
أعلنت شركة Dongfeng Motors، وهي واحدة من أكبر شركات السيارات في الصين، عن خططها لاستخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في مصانعها.
تم إبرام صفقة بين Dongfeng وشركة الروبوتات الصينية Ubtech Robotics لتوظيف روبوت "Walker S" في خطوط إنتاج السيارات.
[[system-code:ad:autoads]]
وفقًا لمتحدث باسم Ubtech Robotics، سيقوم الروبوت Walker S بأداء مجموعة من المهام على أرضية المصنع، مثل فحص أحزمة الأمان، وأقفال الأبواب، وإجراء فحوصات الجودة، وتجميع محاور السيارة.
هذا الاستخدام للروبوتات لا يهدف فقط إلى تحسين الكفاءة ولكن أيضًا إلى تحرير العمال البشريين من المهام المتكررة والمملة، مما يسمح لهم بالتركيز على الأعمال التي تتطلب مهارات أكثر تعقيدًا.
منافسة تسلا.. شركة Nio تستكشف إمكانيات الروبوتات البشرية
من جهتها، قامت شركة Nio، وهي أحد منافسي تسلا في مجال السيارات الكهربائية،
بتجربة استخدام تقنية Ubtech أيضًا. يعمل الروبوت Walker S كمتدرب يساعد في عملية إنتاج السيارات.
في مقطع فيديو نشرته Ubtech على قناتها على YouTube، يُظهر الروبوت وهو يقوم بإجراء فحوصات الجودة واختبار أحزمة الأمان وتثبيت شعار السيارة.
وأكد متحدث باسم Nio لموقع Business Insider أن الشركة تستكشف بنشاط استخدام الروبوتات البشرية في ورشة التجميع العامة في مصنعها الواقع في مدينة Hefei بالصين.
تُظهر هذه الخطوة التزام Nio بالابتكار واستعدادها لتبني التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز كفاءة إنتاجها.
الثورة الروبوتية في صناعة السيارات
هذه التطورات تعكس اتجاهًا متزايدًا في صناعة السيارات نحو الأتمتة والروبوتات الذكية.
تُعد Dongfeng وNio من بين الشركات الأولى التي تؤكد استخدام الروبوتات البشرية في مصانعها، لكن من المرجح أن المزيد من الشركات ستتبع هذا النهج قريبًا.
الاعتماد المتزايد على الروبوتات في خطوط الإنتاج يشير إلى ثورة صناعية جديدة حيث يتجاوز الدور التقليدي للروبوتات في المصانع إلى أدوار أكثر تعقيدًا وذكاءً.
هذه الروبوتات ليست مجرد أدوات تساعد في التصنيع، بل هي جزء من رؤية أكبر لكيفية عمل المصانع في المستقبل، حيث يمكن للأتمتة الذكية أن تعزز من الإنتاجية وتقلل من التكاليف.
بينما يستمر إيلون ماسك في دفع الحدود مع مشروع "أوبتيموس"، فإن الشركات الصينية ليست بعيدة عنه. Dongfeng وNio تسير في خطوات جريئة نحو استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في عمليات التصنيع الخاصة بها.
ومع دخول المزيد من الشركات هذا المجال، يبدو أن مستقبل التصنيع سيكون أكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا والروبوتات الذكية مما كنا نتخيله.