في سابقة هي الأولى حصل الفيلم المصري رفعت عيني للسما على جائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي، ليصبح أول فيلم تسجيلي مصري يفوز بهذه الجائزة.
الفيلم حاز علي استقبال حافل في عرضه العالمي الأول بمسابقة اسبوع النقاد بمهرجان كان، بحضور المخرجين وفريق العمل وبطلات الفيلم من فريق بانوراما برشا، كما حصل على اشادات نقدية محلية وعربية وعالمية حيث كتبت عن الفيلم كبريات الصحف العالمية منها اللوموند وفرايتي وسكرين دايلي.
الفيلم من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير وبطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق وإنتاج شركة فلوكة فيلمز.
وحاورت صدى البلد مخرج الفيلم أيمن الأمير وكشف عن كواليس استقبالهم للجائزة، والصعوبات التي واجهوها، وحلمه بعد الفوز بالجائزة.
تحدث في البداية عن شعوره بالفوز، قائلا: "حسينا بالفخر لما فزنا، وصورنا الفيلم في 4 سنين وعشناهم مع بطلات الفيلم في المنيا وفي قلب الصعيد، وكانوا بيحاولوا يقولوا حاجات تخصهم زي التعليم وحياتهم.. وكنا عايزين نحقق حلمهم والناس كلهم تعرفهم.
وأضاف أيمن الأمير: البطل الأساسي في نجاح القصة للفيلم هي الثروة البشرية الممكنة في صعيد مصر والطاقات الموجودة والمشاعر الإنسانية اللي في الفيلم لمست الناس.
وعن الصعوبات التي واجهته أثناء تصوير العمل، قال: "الأهالي كانوا يسألون كثيرا عما نفعله، وأين يمكن عرضه، ولكن الحقيقة تعب سنوات كثيرة في التصوير والحصول على الدعم كلل بالحصول على الجائزة، كما أنني أتمنى أن يعرض الفيلم سينمائيا في كل الدول العربية وتحديدا في الصعيد المكان الأصلي للفتيات، فالفيلم الآن أصبح له جمهور كبير بعد فوزه في كان.
وعن سر حماسه لقصة فيلم رفعت عيني للسما، قال: "شاهدنا الفتيات في عرض مسرحي في الصعيد، وأعمارهم لم تتجاوز الـ 15 او16 عاما، وحكوا من خلاله تجارب خاصة لزملائهم، وهذا جعلني أفكر واتحمس أن أكون جزءا من رحلة هؤلاء الفتيات.
ويفكر "الأمير" حاليا في كيفية توزيع الفيلم عربيا ليشاهده أكبر عدد من الأشخاص ويتعرفوا على قصته التي وصلت لمهرجان كان.
وأكد أن النقاد والصحافة الأجنبية أشادوا بالفيلم، مضيفا: "فكرة أننا ناخد جائزة في مهرجان كان حاجه مهمة طبعا، والبنات كان نفسهم ياخدوا جائزة والناس تشوف رحلتهم وان أحلامهم ممكن تتحقق بالعمل.
وعن سبب استغراق الفيلم سنوات عديدة لتصويره، قال: "الأفلام التسجيلية تحتاج إيماناً كبيراً بها، وبعد عامين من التصوير قد ينتابك الشك في كل شيء، وهناك لحظات عديدة تمر بإحباطات، لذا كان من الضروري أن نكون اثنين ليشجع كل منا الآخر ويعيد إليه الثقة في المشروع»، من جانبه يرىو أيمن أن «الفيلم كان بمثابة درس في تعلم الصبر".
وعن طريقة عمله مع زوجته ندى رياض، قال: "طوال فترة الكتابة كنا نتناقش كثيراً حول الفيلم والشخصيات، لكن في موقع التصوير كنا نعمل بشكل تلقائي، أحياناً يوجد أحدنا بمفرده، ولكن الآخر يثق من أنه سيعمل كل جهده، وفي هذا الفيلم كانت لدينا شخصيات متعددة، ولو أخرجه أي منا بمفرده لن يكون أبداً بهذا الشكل الذي ظهر عليه".
وتحدث عن سبب حبه هو وزوجته للافلام التسجيلية: "الأفلام التسجيلية بها مساحة للاستكشاف والتجريب لذا نتشارك فيها، لكن في الروائي كل منا يخرج فيلمه والآخر يكون منتجاً له، لكننا نتشارك في الكتابة».