أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أنه لا يوجد أحد يستطيع التأكد أو الجزم بأنه معمول له عمل أو سحر، منوها أن هذه المسألة لا نسعى للتأكد منها ولا نفيها ولا إثباتها ولا الاهتمام بها.

وقال محمد المهدي، في فيديو خاص لصدى البلد، إن هذا هو المفهوم الصحيح للتعامل مع السحر، دينيا وعقليا، فلا أحد يحرك الكون إلا الله تعالى، ولا دخل للأعمال ولا السحرة في ذلك أبدا.

وأضاف أن فكرة الأعمال أو السحر حينما تتسلط على أحد من الناس، تحول وقته وحياته إلى توتر وقلق منوها أن اعتقاده في هذا الأمر هو الذي يحوله إلى مريض نفسي.

وتابع: هناك أشخاص لديهم وسواس طوال الوقت أنهم معرضون للسحر والأعمال، فالأفضل أننا لا نفكر في هذا الأمر إطلاقا.

وأشار إلى أن السحر فعلا مذكور في القرآن، ولكن الجميع يتوقف عند هذا الحد ولا يكمل الآية فلو أكلموها لوجدوا العلاج، حيث يقول الله تعالى (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ).

ونصح الطبيب النفسي، أن من يتعرض لمثل هذا الأمور أو يظن أنه يتعرض للسحر، فعليه أن يتوجه إلى الله عزوجل، فهو القائل (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) وهو القائل (قل أعوذ برب الناس).