أعلنت اسرائيل اليوم السبت تحرير 4 رهائن عبر عملية عسكرية في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة، وتضم مجموعة الرهائن التي تم تحريرها طالبا وحراس أمن ومهاجرا حديثا إلى إسرائيل.
[[system-code:ad:autoads]]
وكان الأربعة حاضرون في مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة عندما اسرتهم حماس في ما يعتبره الكثيرون أحد أحلك الأيام في تاريخ إسرائيل.
الرهائن الاسرائيلية الاربعة .. من هم ؟
الرهينة الأولى “ألموج مائير جان” يبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة أور يهودا الصغيرة، خارج تل أبيب.
[[system-code:ad:autoads]]
وكان من المقرر أن يبدأ مائير جان وظيفة جديدة في شركة تكنولوجيا في 8 أكتوبر، أي اليوم التالي لهجمات حماس.
ووصفته المجموعة المناصرة بأنه شاب 'مهذب' و'مفيد' وله ‘ابتسامة دافئة واسعة’، وفقا لتقارير الاعلام العبري عنه.
والثاني، هو شلومي زيف (41 عاما) كان يعمل حارس أمن في مهرجان الموسيقى عندما تم اسره، وعاش زيف في الموشاف المحلي، أو المستوطنة الزراعية، لمدة 17 عامًا مع زوجته ميرين.
ووصفته تقارير الاعلام العبرية بأنه شخصية من نوع 'الأخ الأكبر' وهو 'أول من يساعد' المحتاجين دائمًا.
والرهينة الثالثة، أندريه كوزلوف يبلغ من العمر 27 عامًا ويقيم في ريشون لتسيون، وهي مدينة تبعد حوالي 5 أميال جنوب تل أبيب، وكان يعمل أيضًا كحارس أمن في مهرجان نوفا في 7 أكتوبر، وهو مواطن روسي هاجر إلى إسرائيل قبل عام.
وفي يناير الماضي، دعا الدبلوماسي الروسي الكبير ميخائيل بوغدانوف إلى إطلاق سراح كوزلوف واثنين من المواطنين الروس الآخرين الذين تحتجزهم حماس أيضًا.
أما الرهينة الرابع الذي جرى تحريره اليوم في عملية النصيرات، فتدعى نوعية أرغاماني تبلغ من العمر 25 عامًا وكانت تدرس إدارة نظم المعلومات في جامعة بن غوريون في النقب في إسرائيل، وسرعان ما أصبحت رمزا لما يسميه الاسرائيليون هجمات 7 أكتوبر بعد ظهور شريط فيديو يظهر اختطافها من قبل مقاتلي حماس على دراجة نارية.
كما تم اختطاف صديق أرغاماني، أفيناتان أور، من المهرجان ولا يزال في أسر حماس، وفق تقارير الاعلام العبري
وحسب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، فإن أرغاماني من عشاق اليوغا والفن وتستمتع بالمشي لمسافات طويلة في أوقات فراغها.
كشفت وسائل إعلام عبرية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت صادقا على عملية تحرير الرهائن الخميس دون إعلام الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس.
تعليق نتنياهو على عملية النصيرات
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن إسرائيل "لا تستسلم للإرهاب" وإنها تعمل "بإبداع وشجاعة" لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي تحرير 4 رهائن عبر عملية عسكرية في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة: "نحن ملتزمون بالقيام بذلك في المستقبل أيضاً.. لن نهدأ حتى نكمل المهمة ونعيد جميع الرهائن إلى وطنهم، سواء الأحياء منهم أو الأموات".
وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي في غرفة العمليات الحربية التابعة للجيش الإسرائيلي، قبل تنفيذ عملية استعادة الرهائن من قطاع غزة، و"شكر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك وفريق إدارة العملية، عندما تم إبلاغه بتحرير الرهائن الأربعة وهم على قيد الحياة".
كما وصف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عملية تحرير 4 أسرى إسرائيليين من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بـ"المعقدة".
وقال نتنياهو في مستشفى شيبا بعد لقائه الأسرى الذين تم تحريرهم من أسر حماس: "كنت أعرف أن العملية معقدة وخطيرة للغاية، وأن المسافة بين النجاح والفشل لا تقل عن شعرة".
وأضاف"يمكن للجيش الإسرائيلي أن يذهب إلى أي مكان، وسنعيد كل أسرانا بهذه الطريقة أو بطرق أخرى".
وتابع: حتى الآن نحن نعمل على المزيد من عمليات العودة، والمزيد من الخيارات".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، تحرير 4 أسرى إسرائيليين من قلب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس": إنه في عملية مركبة للجيش والشاباك والشرطة تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25) عامًا، ألموع مئير (21 عامًا) وأندري كوزلوف (27 عامًا) وشلومي زيف (40 عامًا) والذين تم اختطافهم من قبل منظمة حماس من حفل النوفا في السابع من أكتوبر".
وأضاف "تم تحرير المختطفين من قبل مقاتلي جهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات".
تعليق حماس على تحرير الرهائن
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تحرير 4 محتجزين إسرائيليين في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة، عبر ما وصفها بـ"عملية مركبة"، في وقت تشهد فيه مناطق الزوايدة ودير البلح غارات جوية إسرائيلية مكثفة وقصف مدفعي متواصل أودى بحياة 50 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، بينما اعتبر مسؤول في حركة "حماس"، خلال تصريحات لوكالة "رويترز" أن عملية تحرير الرهائن الأربعة بعد 9 أشهر "علامة بارزة تدل على الفشل وليس الإنجاز".
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "عملية مركبة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة)، تمكنت من تحرير 4 محتجزين، وهم نوعا أرغماني (25 عاماً)، ألموع مئير (21 عاماً)، وأندري كوزلوف (27 عاماً)، وشلومي زيف (40 عاماً)، والذين تم اختطافهم من قبل (حركة) حماس من حفل نوفا في 7 أكتوبر".
وأشار في البيان إلى أن "الوضع الصحي للمحتجزين الذين تم تحريرهم جيد، وتم نقلهم للفحوصات الطبية في مستشفى تل هاشومير"، مضيفاً أنه تم تحرير المحتجزين في موقعين منفصلين في قلب النصيرات.
تعليق الرئيس الأمريكي
وأدلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بتصريحات قصيرة حول عملية احتجاز الرهائن في غزة خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في باريس.
وقال بايدن 'أريد أن أكرر تعليقات الرئيس ماكرون التي رحبت بالإنقاذ الآمن للرهائن الأربعة الذين أعيدوا إلى أسرهم في إسرائيل، لن نتوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف إطلاق النار. وهذا أمر ضروري لتحقيق ذلك'.
وذكرت شبكة 'سي إن إن' في وقت سابق أن خلية أمريكية في إسرائيل دعمت الجهود المبذولة لإنقاذ الرهائن الأربعة، وعملت مع القوات الإسرائيلية في العملية، وفقًا لمسؤول أمريكي.