قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، أنه ما زال أمام البنك المركزي الأوروبي "طريقا طويلا ليقطعه"؛ لكبح جماح التضخم.

وكتبت كريستين لاجارد، في مقال نشرته مساء الجمعة، في عدة صحف أوروبية، من بينها صحيفة "لا بروفانس" الفرنسية "لقد تباطأ التضخم الإجمالي بشكل ملحوظ. إنه في طريقه الآن للعودة إلى نسبة 2 % العام المقبل، وهو المستوى الذي نستهدفه والذي يتوافق مع استقرار الأسعار".

أوردت ذلك صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، مشيرة إلى أن لاجارد أضافت "ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن يعود التضخم إلى المعدل الذي نستهدفه، وقد لا تكون الرحلة سلسة سيتعين علينا إظهار الحذر والتصميم والمثابرة".

وبهذا التصريح تكون رئيسة البنك المركزي الأوروبي قد سلطت الضوء على رسالة التحذير التي رافقت إعلان، الخميس، عن الخفض الأول المتوقع لأسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية، منذ يوليو 2022، لمكافحة ارتفاع الأسعار .

وبوصفه مؤشرا مرجعيا في منطقة اليورو، فقد تم خفض الفائدة على الودائع من 4 % - وهو أعلى مستوى وصلت إليه في سبتمبر - إلى 3.75%.

فيما حذر مسئولو البنك المركزي الأوروبي أيضا، الخميس، من أنهم "لن يلتزمون مسبقا بمسار فائدة معين"، مما يبدد الآمال في سلسلة مضمونة من تخفيضات أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وشددت كريستين لاجارد في مقالها: "لا يزال يتعين علينا أن نبقي أقدامنا على الفرامل لفترة معينة، حتى لو لم نضغط على الدواسة بنفس القوة التي كنا نضغط بها من قبل".

[[system-code:ad:autoads]]