في أحد شوارع الجزيرة في ميدان الجيزة يوجد محل قديم وصغير لـ ترزي يسمي عبد العزيز العقاد يبلغ من العمر 66 سنة.
كشف عبد العزيز العقاد ترزي الفنانين و الذي حل ضيفا في صدي البلد مع الإعلامية أوركيد سامي, أنه ورث المهنة عن والدة و جدة و أضاف انة تعلم المهنة منذ كأن لدية سبع سنوات
[[system-code:ad:autoads]]
و تابع أن والده كان ترزي فنانين مثل الفنانة هند رستم ، الفنانة برلنتي عبد الحميد ، الفنان محمد رشدي ، الفنان محمد قنديل ، ام كلثوم ، الفنان سمير سرور و أنه كان ينبهر بهم منذ صغره
و يحب أن يساعد والده في المهنة و يتعلم منه
[[system-code:ad:autoads]]
و استطرد العقاد أنه هو أيضا مثل والده ترزي للعديد من الفنانين مثل الفنان نبيل نور الدين ، الفنان رياض الهمشري و الكثير من النجوم
بين الخيط والإبرة تتحرك أصابع "عم العقاد وكأنها تعزف مقطوعة موسيقية على ماكينة الخياطة، يستعيد من خلالها الذكريات، حين كان يقف أمام الفنان نبيل نور الدين ، الفنان رياض الهمشري و الكثير من النجوم
و أكد العقاد أنه يحب جدا مهنة الترزي و يعمل كل يوم ماعدا الجمعة منذ الساعة 9 صباحاً و حتي 11 مساء و أن العمل عبادة
و تابع عم العقاد : منذ بداية عملي في هذا المجال وأنا أقوم باختيار زبائني، بالفعل أقوم بذلك، فهذه ليست مجرد مهنة امتهنها ولكنها عشق أستطيع من خلالها استخراج الابداع الحقيقي فقط في حالة حدوث انسجام وتوافق روحي بيني وبين الزبونة التي تقدر اللوحة الفنية التي أقوم بتفصيلها مخصوصة لها كي تناسب ذوقها وروحها.
وبنظرة حزينة يتحدث ترزي الفنانين عن أنه مع تغير الأوضاع، أصبح صاحب العمل اليدوي في هذه المهنة معرض للانقراض، نتيجة توجه الزبائن إلى شراء الملابس الجاهزة.
وبعين ذات خبرة ولسان تمتد كلماته لعشرات السنوات في التاريخ، يتحدث عم العقاد، قائلا: "تفصيل اللبس يختلف عن الجاهز في أنه يراعي في التصميم والتنفيذ الاختلافات الجسدية بين الأفراد، ما يسمى بالدفرنسات، مثل الكتف الساقط أو الذراع الأطول من الثاني والمسافة بين الكتفين، للأسف بعض الصنايعية الحاليين لا يعرفون الاختلافات الجسدية
عم العقاد ، يقول إن الوضع الآن يختلف كثيرا عن الماضي فهناك كثير من الزبائن يحرصون على تفاصيل ملابسهم، وكانت الأسعار محدودة للزبائن، أما الآن اختلفت المقاييس، بسبب تواجد محلات لبيع الملابس الجاهزة، وهذا كان له عامل كبير فى التأثير على العمل بمهنة الترزي.