أعلنت منظمة أطباء بلا حدود بأن سفينة إنقاذ خيرية انتشلت جثث 11 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا أمس الجمعة بعد إنقاذ أكثر من 160 شخصا من قوارب قريبة من السواحل الليبية، في مأساة جديدة لحوادث المهاجرين العابرين من البحر الأبيض المتوسط، "أخطر" معبر للمهاجرين في العالم.
[[system-code:ad:autoads]]
وذكرت المنظمة أن سفينة البحث والإنقاذ التابعة لها، "جيو بارنتس"، انتشلت 146 مهاجرا في عمليتين ثم عثرت على 20 آخرين في قارب منفصل. لكنهم انتشلوا أيضا 11 جثة شاهدتها طائرة مراقبة وهي تطفو على سطح البحر، بحسب ما نقلت "رويترز".
[[system-code:ad:autoads]]
وقالت منظمة أطباء بلا حدود على منصة "إكس": "لا نعرف السبب الدقيق لهذه المأساة، لكننا نعلم أن الناس ما زالوا يموتون في محاولة يائسة للوصول إلى بر الأمان. يجب أن تنتهي هذه المذبحة".
وقالت مجموعة "سي ووتش"، التي شاهدت طائرتها الجثث، إنها حاولت الاتصال بخفر السواحل الليبي للذهاب وانتشال الجثث. وقالت في بيان "هذا ما يحدث في البحر الأبيض المتوسط، حتى عندما لا يراه أحد".
وسجلت الأمم المتحدة أكثر من 20 ألف وفاة واختفاء في وسط البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، مما يجعله أخطر معبر للمهاجرين في العالم.
وحثت إيطاليا تونس وليبيا على بذل المزيد من الجهود لمنع المهاجرين المحتملين من النزول إلى البحر. كما فرضت قيود صارمة على عمليات سفن الإنقاذ، قائلة إنها تشجع الناس على التوجه إلى أوروبا، وهو ما تنفيه المنظمات الخيرية.
وفي تأكيد على القيود المفروضة على سفن الإنقاذ، طلبت إيطاليا أمس الجمعة من السفينة "جيو بارنتس" أن تأخذ أحدث مجموعة من المهاجرين إلى ميناء جينوفا الشمالي، على بعد أكثر من 650 ميلا بحريا من موقعهم وبعيدا عن الموانئ الأكثر ملاءمة في صقلية القريبة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود "هذا سيؤخر بشكل كبير تقديم المساعدة للناجين الذين تحملوا الكثير بالفعل".