يكثر البحث عـن الأعمال التي يقوم بها الحاجُّ في أيام التشريق؟، حيث بينت دار الإفتاء المصرية من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، المقصود بأيام التشريق وأهم الأعمال فيها.
[[system-code:ad:autoads]]
ما هي الأعمال التي يقوم بها الحاجُّ في أيام التشريق؟
قالت الإفتاء إن أيام التشريق هي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهي ثاني وثالث ورابع أيام العيد؛ لأنَّ أول أيام العيد هو يوم النحر، ويستمر ذبح الأضحية في هذه الأيام لمَن لم يذبح في يوم النحر، وينتهي وقت الذبح فيها بغروب شمس ثالث أيام التشريق، وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك.
[[system-code:ad:autoads]]
تبدأ أعمال أيام التشريق بالنسبة للحج من المبيت بمنى ليلة الحادي عشر والثاني عشر، وكذلك الثالث عشر. والمبيت بمنى أيام التشريق سنة ليس واجبًا عند جماعة من الفقهاء كالسادة الحنفية، وهو قول للإمام أحمد وقول للإمام الشافعي، بناء على أنَّ المبيت ليس مقصودًا في نفسه، بل مشروعيته لمعنى معقول، وهو الرفق بالحاجّ؛ بجعله أقرب لمكان الرمي في غده، فهو مشروع لغيره لا لذاته، وما كان كذلك فالشأن فيه ألا يكون واجبًا، وعليه: فمن احتاج أن يكون بمكة ليلًا أو حتى جدة فلا بأس بتقليد مَن لم يوجب المبيت.
النهي عن صيام أيام التشريق
قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن في النهي عن صيام أيام التشريق بعد العمل الصالح في العشر الأول من ذي الحجة لمن لم يحج ، وبعد أعمال الحج للحاج ؛ لفتة إلى حال المؤمنين في الدنيا؛ فإن الدنيا كلها أيام سفر كأيام الحج، وهي زمان إحرام المؤمن عما حرم الله عليه من الشهوات.
وتابع علي جمعة في منشور له: فمن صبر في مدة سفره على إحرامه وكف عن الهوى; فقد قضى تفثه ووفى نذره، وصارت أيامه كلها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل ، وصار في ضيافة الله عز وجل في جواره بجنة الخلد، ولهذا يقال لأهل الجنة: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ، ويقال لهم: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}; فمن صام اليوم عن شهواته أفطر عليها غدا بعد وفاته، ومن تعجل ما حرم عليه من لذاته عوقب بحرمان نصيبه من الجنة وفواته.
وأشار إلى أنه في أيام التشريق يقوم المسلم بالذكر والصلة والمودة ؛نفحات تتوالى عليه وهدى من الله ورضوان; فينبغي على المسلم أن يصطحب هذه النفحات معه في سائر أيامه بعد أيام التشريق ؛واصطحابها يكون بالإتيان بأسبابها من الذكر لله تعالى في كل حال ،وصلة الأقارب والمودة والرحمة بإخوانه ومواطنيه ،والامتثال بأوامر الله سبحانه في كل حين لتكون نفحات هذه الأيام نعمة منه تعالى على المجتمع الإسلامي بأسره ،وهداية منه تعالى لعباده ورحمة منه ورضوان.
واختتم منشوره بالدعاء قائلًا : اللهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال، واجعلها خالصة لوجهك الكريم، وانشر بيننا وحولنا السعادة والحب والطمأنينة والسلام.. وكل عام وكل المصريين والعالم العربي والإسلامي بل كل إنسان بخير ويمن وبركات.