شهدت منطقة البحر الأحمر ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات إشغال الفنادق والقرى السياحية، حيث تراوحت نسب الإشغال بين 80% و95%.
يأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع بدء رحلات السياحة الداخلية للمصريين، مع انطلاق الإجازة الصيفية عقب انتهاء امتحانات المدارس والجامعات.
وتتوقع الفنادق استمرار هذه النسب المرتفعة خلال الأسابيع المقبلة بناءً على الحجوزات المؤكدة من السياحة الداخلية والخارجية، وخاصة من دول أوروبا وروسيا.
في إطار الجهود المبذولة لدعم وتنشيط القطاع السياحي، دعا عدد من الخبراء والعاملين في مجال السياحة بمدينة الغردقة المصريين إلى قضاء إجازاتهم في الفنادق والقرى السياحية بالمدينة. تهدف هذه الدعوة إلى تعزيز السياحة الداخلية وجذب المزيد من المصريين للاستمتاع بمزايا البحر الأحمر، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط القطاع السياحي.
توفر الفنادق والقرى السياحية في البحر الأحمر عروضاً متنوعة لجذب السياح المصريين. تتراوح أسعار الإقامة الشاملة في السياحة الداخلية بين 2300 جنيه للغرفة المزدوجة، مع إقامة مجانية للأطفال حتى سن 12 عاماً للطفل الأول و6 سنوات للطفل الثاني. في المناطق المتميزة، تتراوح أسعار الغرف المزدوجة بين 4 و6 آلاف جنيه، بينما تصل إلى 8 آلاف جنيه في المناطق الشهيرة مثل سهل حشيش، مكادي، الجونة، وأبوسومة، والتي تستقطب ذوي الدخل المرتفع والمشاهير.
تأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة للترويج للسياحة الداخلية ودعم القطاع السياحي، من خلال فتح سبل جديدة لإنعاش القطاع في مدينة الغردقة. يساهم هذا الترويج في تعزيز مكانة الغردقة كوجهة سياحية مفضلة، سواء للسياح المصريين أو الأجانب، مما يدعم التنمية الاقتصادية ويخلق فرص عمل جديدة في المنطقة.
يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق والقرى السياحية خلال الأسابيع المقبلة، مما يعكس نجاح حملات الترويج للسياحة الداخلية والخارجية. كما يُنتظر أن تسهم هذه الجهود في تحقيق نمو مستدام للقطاع السياحي في البحر الأحمر، وتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.