في لفتة دبلوماسية، اعتذر الرئيس جو بايدن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن التأخير المطول في الدعم العسكري الأمريكي، وهو التأخير الذي أعاق جهود أوكرانيا ضد القوات الروسية.
وفقا للجارديان البريطانية، في اجتماعه في باريس، أعرب بايدن عن أسفه إزاء حالة عدم اليقين التي أحاطت بحزمة المساعدات بسبب عرقلة الكونجرس، قائلا: "أعتذر عن تلك الأسابيع التي لم أكن أعرف فيها مساعدتك".
وكان التأخير، الذي جعل الكونجرس يستغرق ستة أشهر للموافقة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار، نقطة خلاف. وأوضح بايدن أن “بعض أعضائنا المحافظين للغاية في الكونجرس كانوا يعرقلون الأمر. ولكننا أنجزنا الأمر أخيراً». تشمل حزمة المساعدات الجديدة البالغة 225 مليون دولار التي أعلنها بايدن ذخائر لنظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، وأنظمة الهاون، وقذائف مدفعية مختلفة.
سلطت الكاتبة والصحفية أنجيليك كريسافيس، في صحيفة الجارديان، الضوء على أهمية هذا الاجتماع، مشيرة إلى أن كلمات بايدن تؤكد التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه أوكرانيا. وطمأن بايدن زيلينسكي قائلا: "أنت لم تنحني، ولم تستسلم على الإطلاق... لن نبتعد عنك".
اعترف زيلينسكي، متحدثًا باللغة الإنجليزية، بالدور الحاسم للدعم الأمريكي، وشبهه بالمساعدة الأمريكية المحورية خلال الحرب العالمية الثانية. وشدد على أهمية الحفاظ على دعم الحزبين في الكونجرس، مشيرًا إلى أن "هذا الدعم من الحزبين للكونجرس، من المهم جدًا أن يبقى جميع الشعب الأمريكي في هذه الوحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، مع أوكرانيا".
حضر الزعيمان الذكرى الثمانين لإنزال نورماندي، وقارن بايدن بين تحرير أوروبا من الاحتلال النازي ومعركة أوكرانيا الحالية ضد العدوان الروسي، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره طاغية.
في خطابه أمام البرلمان الفرنسي، شبه زيلينسكي كفاح أوكرانيا بتضحيات الحرب العالمية الثانية. وقال: "هذه المعركة هي مفترق طرق"، وحث على مواصلة الدعم لضمان ألا تصبح أوكرانيا ضحية للتاريخ. وشكر فرنسا وحلفاء آخرين، وحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل سلام عادل، مشيراً إلى أنه "من أجل سلام عادل، يجب بذل المزيد من الجهود".