قال الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف: إن موقف عرفات يمثل صورة مصغرة ليوم الحشر الأكبر، فتحتشد الجماهير المسلمة مع اختلاف ألوانها ولغاتها وأجناسها وأعراقها، مرددين نشيد واحد وتلبية واحدة وتكبير واحد وتهليل واحد.
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف العواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، أن جبل عرفات لا يمثل الوقوف عليه بين رئيس ومرؤوس وغني وفقير، وإنما الكل عباد جاؤوه من كل حدب وصوب.
وأكد أن ميزان التفاضل بين البشر هو التقوى، لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
[[system-code:ad:autoads]]
وتابع: النبي الكريم قرر مبدأ المساواة في خطبة الوداع، فنادى في الناس وهو على ناقته القصواء (أيها الناس إن إلاهكم واحد وإن ربكم واحد وإن أباكم واحد، ألا كلكم لآدم وآدم من تراب).