قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ألمانيا تعتزم ترحيل الأفغان والسوريين المدانين في جرائم خطيرة

×

أعلن المستشار أولاف شولتز عن تحول كبير في سياسة الترحيل الألمانية، مشيراً إلى أنه سيتم ترحيل طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان الذين يرتكبون جرائم خطيرة إلى بلدانهم الأصلية. ويأتي هذا التغيير في السياسة في أعقاب الهجوم المميت على ضابط شرطة على يد مواطن أفغاني في مانهايم.

ووفقا لفاينانشال تايمز، في بيان أمام البوندستاج يوم الخميس، أكد شولتز أن الأفراد الذين يمجدون الإرهاب أو يتغاضون عنه سيواجهون الترحيل أيضًا. وأعلن شولتز: "أجد أنه من المشين أن يرتكب أشخاص جرائم خطيرة وهم يطلبون الحماية منا هنا". وأضاف: "يجب ترحيل هؤلاء المجرمين، حتى لو جاءوا من سوريا وأفغانستان".

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب الهجوم المميت على ضابط شرطة على يد مواطن أفغاني يبلغ من العمر 25 عامًا، ما أدى إلى تكثيف النقاش العام حول سياسات الهجرة. وصل المشتبه به إلى ألمانيا عندما كان مراهقًا في عام 2013، وتم رفض طلب اللجوء الأولي الذي قدمه ولكن سُمح له بالبقاء بعد الزواج من مواطنة ألمانية. وعلى الرغم من اندماجه الجيد في المجتمع، تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أن له صلات بالجماعات الإسلامية.

أصبح هجوم مانهايم نقطة محورية في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية للانتخابات الأوروبية. وانتقد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف تساهل الحكومة فيما يتعلق بالهجرة، مستخدما الحادث لتعزيز موقفه.

الأمن على الحماية

وشدد شولتز على أن المصالح الأمنية لألمانيا يجب أن تكون لها الأولوية على حقوق الحماية للأفراد الذين يرتكبون جرائم خطيرة. وأضاف: "في مثل هذه الحالات، تكون المصالح الأمنية لألمانيا أثقل من حق مرتكب الجريمة في الحماية". وأكد أن وزارات الداخلية بالولايات تستكشف التدابير القانونية والعملية المستدامة لترحيل المجرمين المدانين والمشتبه بهم في الإرهاب إلى أفغانستان.

رد الفعل العام والسياسي

لقي هذا الإعلان صدى عميقا لدى الجمهور، خاصة بالنظر إلى الطبيعة البارزة للهجوم الأخير. وكان مايكل ستورزنبرجر، زعيم حركة باكس أوروبا المناهضة للإسلام، من بين المصابين في مانهايم، مما أدى إلى تأجيج الجدل حول سياسات الهجرة في ألمانيا.

الالتزام بعدم التسامح مطلقًا

وكانت رسالة شولز واضحة لا لبس فيها: "الرسالة واضحة: أي شخص يسيء استخدام الحماية التي نقدمها، كما فعل مرتكب الجريمة في مانهايم، فقد خسر هذه الحماية. ولن نتسامح مطلقا مع هذا الأمر". وأدان تمجيد الأعمال الإرهابية والاحتفاء بها، ووصفها بأنها "صفعة على وجه" الضحايا وأسرهم والنظام الديمقراطي.

التزامات السياسة الخارجية والأمن

وفي خطابه، أكد شولتز مجددًا التزامه بدعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي. وأشار إلى حضوره مؤتمر السلام القادم في سويسرا بقيادة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. يأتي ذلك في أعقاب قرار ألمانيا بالسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها ألمانيا لضرب المواقع الروسية بالقرب من خاركيف.