EN
تعرض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لانتقادات شديدة، بسبب غيابه عن الحفل الدولي الكبير لإحياء الذكرى الثمانين ليوم الإنزال، حسبما ذكرت وسائل الإعلام البريطانية.
على الرغم من الحضور والتحدث في حدث تذكاري بريطاني في نورماندي، فإن سوناك لن يكون حاضرا في التجمع الدولي رفيع المستوى مع قادة مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وسعى مصدر من حزب المحافظين إلى التقليل من التداعيات الدبلوماسية المحتملة لغياب سوناك، مشيرًا إلى أنه سيجتمع مع ماكرون وبايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز وغيرهم من القادة الرئيسيين في قمة مجموعة السبع المقبلة في إيطاليا الأسبوع المقبل. ومع ذلك، فإن هذه الطمأنينة لم تمنع انتقادات المعارضين السياسيين والشخصيات العامة.
وكان نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة والذي دخل مؤخراً في السباق الانتخابي، صريحاً بشكل خاص. وغرد فاراج عبر تويتر قائلا: "لقد انسحب رئيس الوزراء من حدث يوم الإنزال الدولي ليعود إلى المملكة المتحدة للقيام بحملته الانتخابية. أنا هنا في نورماندي بصفتي الشخصية لأنني أعتقد أن الأمر مهم. هل هو؟"
وأثار قرار سوناك بالعودة إلى المملكة المتحدة للمشاركة في حملته الانتخابية، بينما يحضر زعيم حزب العمال كير ستارمر الحدث الدولي، التدقيق، ما يشير إلى إعطاء الأولوية للحملات الانتخابية على الاحتفالات الدبلوماسية والتاريخية. وقد اعتبرت هذه الخطوة مثيرة للجدل، لا سيما بالنظر إلى أهمية ذكرى يوم الإنزال في الذاكرة العالمية والوطنية.
وأظهرت صور من هذا الحدث مشاركة سوناك في الحفل التذكاري الذي أقامته وزارة الدفاع البريطانية والفيلق الملكي البريطاني في نورماندي، والذي، على الرغم من أهميته، لم يتطابق مع النطاق الدولي للحفل الأساسي. ويتناقض غياب سوناك عن الحدث الرئيسي بشكل حاد مع حضور قادة عالميين آخرين، ما قد يؤثر على الموقف الدبلوماسي لبريطانيا.
ومع اشتداد حملة الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، لا شك أن اختيارات سوناك سوف تخضع لمزيد من التدقيق، حيث يضيف هذا القرار الأخير وقوداً للمناقشات حول أولوياته وأسلوب قيادته.
