وزراء إسرائيليون يطالبون بعملية واسعة جنوب لبنان لمواجهة حزب الله

أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن العديد من وزراء الحكومة الإسرائيلية يدعون إلى عملية عسكرية كبيرة في جنوب لبنان تهدف إلى تحييد تهديد حزب الله. ويأتي ذلك وسط تصاعد التوترات وتزايد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله.

الاستعداد العسكري والقرارات الاستراتيجية

أشار هيرزي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إلى أن الجيش "مستعد للغاية" لاتخاذ إجراء حاسم ضد حزب الله. وفي حديثه إلى لواء جولاني، أكد هاليفي على ضرورة اتخاذ القرار مع تصاعد القتال مع حزب الله بشكل حاد في الأيام الأخيرة. وأكد: «لدينا دفاع قوي واستعداد للهجوم، ونقترب من نقطة الحسم».

ردد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه المشاعر خلال زيارة إلى شمال إسرائيل، وهي المنطقة المتضررة من النيران الناجمة عن الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله. وأكد نتنياهو استعداد الجيش لـ”عملية مكثفة” على طول الحدود مع لبنان.

يدعو إلى العمل العدواني

كان الوزراء الإسرائيليون من اليمين المتطرف قد أطلقوا أصواتهم بصوت عالٍ في دعواتهم لشن هجوم واسع النطاق على حزب الله. وقد دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش إلى القيام بعمل عسكري عدواني. وقال بن جفير: "حان الوقت ليحترق لبنان"، بينما اقترح سموتريتش قصف بيروت واصفا إياها بـ"عاصمة الإرهاب".

الصراع الحالي والخسائر

منذ أكتوبر من العام الماضي، انخرط حزب الله وإسرائيل في أعمال عدائية عبر الحدود، وهي الأكثر أهمية منذ حرب صيف عام 2006. وأدى الصراع إلى سقوط أكثر من 450 شهيد في لبنان، بينهم أطفال وصحفيون. وفي الجانب الإسرائيلي، أفادت التقارير بمقتل 14 جنديا و11 مدنيا.

الوساطة الدولية ووقف إطلاق النار المحتمل

تتوسط الولايات المتحدة وفرنسا في مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. ومع ذلك، أكد حزب الله أنه لن يلقي سلاحه حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وحث المسؤولون الأمريكيون إسرائيل على تجنب تصعيد الصراع مع حزب الله قبل إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس في غزة. وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنه "خطير" وشددت على الجهود المبذولة لاحتوائه.

افاق المستقبل

وذكر بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، جدولاً زمنياً لإنهاء الأعمال العدائية، وحدد الأول من سبتمبر باعتباره تاريخاً حاسماً إما للتطبيع أو التصعيد. وشدد غانتس على أهمية تلبية احتياجات سكان شمال إسرائيل وتأمين عودة الأسرى من غزة، معترفًا بالتحديات والتكاليف المترتبة على ذلك.