يزعم مسؤولو المخابرات الإسرائيلية، أن إحدى عمليات حماس في تركيا، كانت تقوم بتنسيق هجمات إرهابية داخل إسرائيل، بما في ذلك مؤامرة انتحارية أخيرة تم إحباطها.
ووفقا لـ"صنداي تايمز"، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، عن اعتقال أنس شورمان، وهو مواطن أردني من أصل فلسطيني، يُزعم أنه كان يخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في إسرائيل بقنبلة تزن 12 كجم، وبحسب الشاباك، تم تجنيد شورمان من قبل عماد عابد، عضو حماس المقيم في تركيا.
ووفقا لـ"صنداي تايمز"، فإن العقل المدبر المزعوم لقاعدة حماس في اسطنبول هو زاهر جبارين، وهو عضو محنك في الحركة. وكان جبارين (55 عاما) قد سجن عام 1993 لاختطاف وقتل ضابط شرطة إسرائيلي، وكان أحد الأعضاء المؤسسين لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأُطلق سراح جبارين في عام 2011، كجزء من عملية تبادل أسرى، ويقيم منذ ذلك الحين في إسطنبول، ويتولى أدوارًا مختلفة داخل حماس، بما في ذلك إدارة تمويل العمليات والعمل في مكتبها السياسي.
في عام 2019، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على جبارين لدوره في عملية غسيل أموال عززت الموارد المالية لحماس بشكل كبير. وبعد اغتيال صالح العاروري، رئيس عمليات حماس السابق في الضفة الغربية، تولى جبارين منصبه. وعلى الرغم من دوره الرفيع، فإنه لم يقم بعد بتنسيق هجمات كبيرة في الضفة الغربية أو إسرائيل.
وكشفت الاستخبارات الإسرائيلية مؤخرا، عن وثائق في غزة تحدد خطة حماس لإنشاء قاعدة سرية في تركيا لتوجيه العمليات ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك ضباط الموساد.
وبحسب ما ورد، ناقش يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، هذه الخطة قبل هجمات 7 أكتوبر من العام الماضي.
وأظهرت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، دعماً قوياً لحماس منذ بداية الصراع، فقامت بتعليق التجارة مع إسرائيل واستضافت قادة حماس.
وانتقد الرئيس أردوغان إسرائيل علانية، واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بارتكاب تكتيكات الإبادة الجماعية. ولم ترد الحكومة التركية بعد على مزاعم الشاباك.