فجرت تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة الفنانة هلا السعيد، واتهامها لسائق أوبر بالتحرش بها أعلى محور الضبعة، مفاجأة، أحالت على أساسها النيابة، المتهم، إلى محكمة الجنح.
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول ملابسات البث المباشر الذي أجرته الفنانة هلا السعيد، وجاءت التحريات بعدم صحة الواقعة، وأن المتهم لم يتحرش بالفنانة هلا السعيد، وإنما ارتكب فعلا فاضحا فقط بالتبول في الطريق العام.
وقال المحامي علي فايز دفاع المتهم، إن موكله مصطفى، سائق أوبر، لم يذكر أنه مريض سكر في أي وقت خلال مراحل القضية قبل إحالته إلى الجنايات، سواء جمع الاستدلالات أوالتحقيقات، وما يتم ذكره على لسان الفنانة غير حقيقي، وسنتخذ الإجراءات القانونية تجاه ذلك.
وأضافأن موكله يتعرض لضغوط نفسية، وتشهيرا، واتهاما في حقه بتهمة غير موجودة من الأساس، لم تتهمه بها النيابة العامة، وكذلك نفتها التحريات.
وحددت نيابة الشيخ زايد، يوم 27 يوليو، أولى جلسات محاكمة سائق أوبر المتهم بالتحرش بالفنانة هلا السعيد أعلى محور الضبعة؛ بعد إحالته إلى محكمة الجنح.
وتضمن أمر إحالة سائق أوبر إلى محكمة الجنح، تهمة، ارتكاب فعل فاضح (التبول في طريق عام)، وتوجه المتهم صباح اليوم، رفقة دفاعه، إلى سراي النيابة؛ لإعلانه بقرار إحالته للمحاكمة، وتكليفه بحضور جلسات محاكمته.
وكان سائق أوبر، المتهم، قد خرج في حديث لأول مرة عقب إخلاء سبيله؛ ليروي تفاصيل الحادث وتعرضه للظلم- حسب تعبيره- من الفنانة، وعدم تعرضه لها بأي أذى.
وقال مصطفى سائق أوبر، في مقطع فيديو مع محاميه المتطوع بالدفاع عنه، إن الحادث وقع منذ حوالي أسبوع قرابة الساعة الحادية عشر والنصف صباحا؛ عندما تلقى طلبا من شخص يدعى "جلال" للذهاب إلى مدينتي، عقب عودته من الشيخ زايد، وتوجه إلى الموقع المحدد، وشاهد العميل سيدة؛ فتأكد من طلبها للسيارة، وعندما أكدت له أنها العملية؛ أقلها واتجه إلى المكان المحدد.
وأضاف سائق أوبر أن سيارته تعمل بالغاز والبنزين، وفي أثناء القيادة أعلى محور الضبعة، وقبل كارتة كوبري تحيا مصر بمسافة قليلة، نفد منه الغاز؛ فتحولت السيارة تلقائي للعمل على "طلمبة البنزين" فكان يجب إيقاف السيارة حتى تعمل طلمبة البنزين جيدا، واستأذن العميلة في التوقف؛ فوافقت.
وقال إنه أثناء توقفه، شعر بحاجته الشديدة لدخول دورة المياه خاصة أنه مريض بعدة أمراض، ويحتاج لقضاء حاجته على فترات قريبة، فاستغل توقف السيارة وإن زجاجها "فيميه" ووقف خلف "شنطة العربية" لقضاء حاجته، وبمجرد قيامه بفك حزام البنطلون؛ الا أنه فوجئ بالسيدة تخرج من السيارة تصرخ فيه، وتشير بإشارات عشوائية للسيارات المارة على الطريق؛ فحاول تهدئتها إلا أنها استمرت في الصراخ والابتعاد عنه، واضطر في تلك اللحظة لقضاء حاجته بسبب مرضه، فابتعد عنها لعدة أمتار وانتهى من قضاء حاجته وعاد إليها.
وأضاف سائق أوبر أنه عندما عاد إليها؛ أكد عدم نيته في أذيتها وأنه مريض، واستدعى الأمر قضاء حاجته بسرعة شديدة، فعلم أنها اتصلت هاتفيا بأحد الأشخاص ليأتي ويقلها، وطلبت منه إنزال حقائبها من السيارة، وتوقف بجانبها لدقائق حتى يحضر من يقلها بموافقتها، ثم تحرك بالسيارة، خوفا من التعدي عليه بالضرب من أي شخص تابع لها.
وفي ختام حديثه وجه سائق أوبر رسالة إلى الفنانة هلا السعيد، قائلا: "ربنا يسامحك، أنا مش مسامحك، أنا اتبهدلت في الحجز وأنا ما عملتش حاجة، وحياتي اتدمرت، مابقاش معايا جنيه أصلا، وأخويا استلف فلوس الكفالة اللي خرجت بيها".
وكانت الفنانة هلا السعيد، قالت إنها تعرضت للتحرش من أحد سائقي شركة أوبر، حيث أكدت الفنانة أنها انفعلت عليه بعد أن وجدته أوقف السيارة في طريق عام، وبدأ يخلع بعض ملابسه، وحينها واجهته، وبرر موقفه بأنه مريض يعاني من مرض السكر.
ونشرت هلا السعيد، فيديو عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة إنستجرام، قالت فيه: "أنا واقفة على محور الضبعة، سواق أوبر فجأة وقف، وفجأة قالي العربية سخنت، ببص ورا لقيته فك حزام البنطلون، وقالي متخافيش أصل عندي السكر، ولازم أدخل الحمام، نزلت وسيبت حاجتي في العربية، ووقفت في الشارع وبعت لايف لوكيشن لصحابي، الحمد لله إني قريبة من البيت، وإننا في النهار".
كما علقت هلا السعيد على الفيديو، قائلة: "الحمد لله عدت على خير.. أنا قلت بعد اللي حصل، وفيه تسجيل في العربية، بس واضح إن مفيش فايدة في أوبر، الشركة نفسها لازم تتحاسب".