أجابت دار الافتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقول صاحبه: "هل تجزئ الأضحية عن العقيقة؟".
وأجابت دار الإفتاء: أن المفتى به أنه لا تجزئ الأُضْحِيَّة عن العقيقة، فكل من الأُضْحِيَّة والعقيقة ذبحان بسببين مختلفين، فلا يقوم واحد منهما عن الاثنين معًا .
[[system-code:ad:autoads]]
هل تجزئ الأضحية والعقيقة بذبيحة واحدة ؟
سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، وذلك خلال البرنامج الإذاعي “دقيقة فقهية”.
وأجاب “عاشور"، قائلاً: أولًا : من المقرر شرعًا أن العقيقة والأضحية كلاهما يُذْبَحُ تقربًا إلى الله تعالى وشكرا له سبحانه على نعمه، وتفترق العقيقة عن الأضحية في أنها شكر من الوالدين لله تعالى على مولودهما ، وليس لها وقت محدد تبطل بدونه ، بعكس الأضحية فلها وقتٌ مُعَيَّنٌ، ولها سبب يختلف عن سبب العقيقة .
[[system-code:ad:autoads]]
ثانيًا : يجوز لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية منفردين أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة ، شريطة موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ لأنهما من السنن التي يمكن تداخلهما ويصح قصدهما بنية واحدة كما صح عند بعض الفقهاء ؛ وذلك مثل صيام يوم عرفة ويوم الإثنين إن وافق يوم الإثنين على ما ذهب إليه الإمام الحسن البصرى ، ومحمد بن سيرين ، والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه ، حتى رُوِىَ أنه اشترى أضحية عن نفسه وأهل بيته وكان ابنه عبد الله صغيرًا فذبحها وأراد بذلك العقيقة والأضحية ، وقطع به الشمس الرملي من الشافعية . وفي ذلك تخفيف على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ، ولا يريد أن يُقصِّر فيما شرعته الشريعة من النسك ، ولأن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح ، فدخلت إحداهما في الأخرى ، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد .
ثالثًا : اتفق الفقهاء على أنَّ المُضَحِّي يُجْزِئُهُ أنْ يشترك في بقرة أو ناقة فيما لا يقل عن السُّبع ؛ وعلى ذلك فيجوز أن يجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة ؛ ما دام لم يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة.
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أنه لا مانع شرعًا من الجمع بين العقيقة والأضحية معًا بنية واحدة في ذبيحة واحدة؛ تيسيرًا على الناس ، وَسَعَةً لمن يريد الثواب ولم يملك ثمنهما ، بشرط أن يوافق وقتُ العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من الفقهاء؛ فقد تقرر في قواعد الفقه أنَّ "مَنْ ابتلى بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز".
هل يجوز دمج الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة ؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة في الذبيحة الواحدة، منوهًا بأن الفقهاء اختلفوا في حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة، أي إذا ما أراد الشخص أن يعق عن ولده في يوم الأضحى.
وأوضح «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز ذبح شاه الأضحية بنية عقيقة؟ بمعنى هل يجوز الجمع بين نية الأضحية والعقيقة في الذبيحة الواحدة؟»، أنه يجوز الذبح في أيام الأضحى - أيام التشريق - بنية العقيقة، فتكون عقيقة ويجزئه هذا عن الأضحية.
وأضاف أنه يجوز أن الذبح فى الأضحى بنية العقيقة وتجزئ هذه الذبيحة عن الأضحية لأنها ذبحت فى زمنها، مؤكدًا أنه يجوز ذبح خروف واحد بنية الأضحية وبنية العقيقة عن المولود بشرط: ألا تكون الأضحية منذورة وألا تكون العقيقة منذورة، فحينئذ يجب أن يفعل الإنسان شيئا من الاثنين إما أن يذبح فى عيد الأضحى بنية النذر أو بنية العقيقة وفيها يحصل له ثواب الأضحية أيضًا مع العقيقة.