أفادت شبكة "سكاي نيوز عربية"، بأن دبابات إسرائيلية توغلت في وسط مدينة رفح لأول مرة منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة.
دبابات الاحتلال الإسرائيلي وسط رفح
وذكرت وسائل إعلام متفرقة، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى ميدان العودة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
[[system-code:ad:autoads]]
على جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة جنين وبلدة كفر دان غربها.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأربعاء، بأنه نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية والقصف المتواصل على وسط غزة، أدي إلى استشهاد 66 شخصا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
[[system-code:ad:autoads]]
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، أن طائرات حربية لسلاح الجو تشن غارات على أهداف تابعة لـ حماس.
عملية دقيقة وبتوجيه استخباري
وأضاف أفيخاي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “يأتي ذلك بالتزامن مع قيام قوات برية بعملية دقيقة وبتوجيه استخباري في منطقة البريج وسط قطاع غزة”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، إن هناك قصفا إسرائيليا متواصلا على منطقة وسط قطاع غزة.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان صحفي له، أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي وجود قوى للمقاومة في المنطقة الوسطى من القطاع لتبرير اقتحامها.
وفي هذا الإطار، أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند الحاجة إلى إجراءات عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، وأشار إلى أن مشاهد الدمار والمعاناة التي يعيشها الناس في غزة تفطر القلب.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة عن وينسلاند قال :"إنه رأى عن كثب التأثير المدمر للأعمال القتالية، وزار مستشفى الأمل في خان يونس والتقى بالمسؤولين المحليين لمناقشة سبل تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، موضحا أن ما شاهده في غزة هو تذكير صارخ بالتكلفة الإنسانية للصراع".
الاقتراح الجدي المطروح على الطاولة
وأشار إلى ما وصفه بـ الاقتراح الجدي المطروح على الطاولة والذي حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحث جميع الأطراف على التوصل لاتفاق على الفور لتحقيق وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
من جانبها، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن الوضع شمال قطاع غزة لا يزال يائسا والبنية التحتية للمباني في حالة خراب، وتبحث العائلات عن المأوى أينما استطاعت، بما في ذلك في مرافق الأونروا التي لحقت بها أضرار جسيمة.
وأشارت إلى أن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية خنقت جهود الاستجابة الإنسانية، لافتة إلى توقف محطات مهمة لتحلية المياه عن العمل لعدم توفر الوقود في غزة.
وأكدت “الأونروا” أن الناس ليس لديهم ما يكفي من الماء، منبهة إلى أن البقاء على قيد الحياة بات يمثل تحديا كبيرا تجبر العائلات بما فيها الأطفال على السير طويلا للحصول على الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة، داعية السلطات الإسرائيلية إلى توفير الوصول إلى الماء فورا.
وفي السياق نفسه، ترقب في الشارع الفلسطيني لمسيرة الأعلام الإسرائيلية المثيرة للجدل في القدس المحتلة، والتي تأتي هذا العام وسط توترات غير مسبوقة.
نسف جهود مفاوضات اتفاق الهدنة
وكأن الوضع في الأراضي الفلسطينية يتحمل المزيدَ من الخطوات الاستفزازية في ظل المخاوف من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، الأمر الذي قد يؤدي إلى نسف جهود مفاوضات اتفاق الهدنة.
مسيرة الأعلام أو كما يطلق عليها الإسرائيليون يومُ القدس هي احتفالات استفزازية إسرائيلية بدأت مع احتلال إسرائيل للقدس الشرقية إبان حرب يونيو 1967.
ومن المقرر أن يتم تنظيم المسيرة هذا العام، اليوم، الأربعاء، الموافق الخامس من يونيو، ويشارك في هذه المسيرة آلاف المتطرفين اليهود، حيث يتوافدون على المدينة ويسيرون عبر شوارعها وأزقتها لإحياء ذكرى احتلال الجزء الشرقي منها.
وتنطلق مسيرة الأعلام من باب العامود مرورا بالحي الإسلامي في البلدة القديمة، وصولا إلى حائط البراق.
وتفرض شرطة الاحتلال إجراءات أمنيةً مشددة يشارك فيها الآلاف من رجال الأمن وعناصر الجيش في القدس المحتلة والضفة الغربية تحسباً لوقوع مواجهات، وقد بدأ تنظيم هذه المسيرة الاستفزازية عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب التصعيد.
استفزازات المستوطنين وردود فعل الفلسطينيين
وفي عام 2021، كانت مسيرة الأعلام بمثابة الشرارة التي أشعلت معركةَ «سيف القدس» التي استمرت أحد عشر يوما بين حماس وإسرائيل.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور طارق فهمي، إن مسيرة الأعلام الإسرائيلية المرتقبة يوم الأربعاء المقبل ستصعد من الأمور ولن تهدئها في الأراضي المحتلة، خاصة مع استفزازات المستوطنين وردود فعل الفلسطينيين.
وأضاف فهمي، في تصريحات له، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية جاءت لحسم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تعمد على تنفيذ خطط شيطانية كخطة القدس 2050، وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية متطرفة، حيث تخطط وتستغل المستوطنين في تنفيذ مخططاتها.
وأشار إلى أن خطط تهويد القدس ما زالت مستمرة، لذلك علينا أن ننتبه إلى أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية المرتقبة مرتبطة بما يدور في قطاع غزة، لا سيما وأنها مدعومة من حكومة الاحتلال.