اتهمت الصين، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالتحريض على "مواجهة أيديولوجية" بعد تصريحاته الداعمة بشأن متظاهري ساحة تيانانمين الذين واجههم الجيش الصيني في عام 1989.
[[system-code:ad:autoads]]
ووفقا وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ما تشاوكسو، في مؤتمر صحفي يومي: "نحث الجانب الأمريكي على التوقف عن التحريض على المواجهة الأيديولوجية والتدخل في الشؤون الداخلية للصين بحجة حقوق الإنسان".
[[system-code:ad:autoads]]
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته على موقعها جاء فيه إنه "اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لمذبحة ميدان تيانانمن [ساحة السلام السماوي]، نتذكر عشرات الآلاف من المتظاهرين الصينيين السلميين المؤيدين للديمقراطية الذين تعرّضوا لاعتداءات وحشية بسبب دفاعهم عن الحرية وحقوق الإنسان وإنهاء الفساد. وبعد مرور خمسة وثلاثين عامًا، لا تزال الحصيلة الحقيقية لذلك اليوم غير معروفة، ولكننا نكرّم جميع الذين قُتلوا وسُجنوا في 4 يونيو 1989 والأيام التي تلت ذلك اليوم"..
وتابع، "كما نكرم أيضًا الأصوات الكثيرة التي تم إسكاتها الآن في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في شينجيانغ والتبت وهونغ كونغ. سنواصل المجاهرة بصوتنا والعمل مع المجتمع الدولي في سبيل تعزيز المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية داخل حدودها وخارجها. ونحن هنا نكرر المطالب التي نادى بها متظاهرو تيانانمن الشجعان حين دعوا جمهورية الصين الشعبية للاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه الصين واحترامها".
وأضاف: "كما ندعو جمهورية الصين الشعبية إلى قبول التوصيات العديدة التي قُدمت هذا العام خلال المراجعة الدورية الشاملة لسجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن أولئك الذين اعتقلتهم تعسفا وظلمًا"
وأوضح أنه "بينما تحاول بكين قمع ذكرى الرابع من يونيو، فإن الولايات المتحدة تتضامن مع أولئك الذين يواصلون النضال من أجل حقوق الإنسان والحريات الفردية. إن شجاعة وتضحيات الناس الذين وقفوا في ميدان تيانانمن قبل خمسة وثلاثين عامًا لن تُنسى".