أثارت واقعة العثور على جثمان طبيبة مصرية تدعى نهى محمود سالم وتبلغ من العمر 64 عاما مقتولة في حديقة بتركيا الغموض والدهشة بسبب عدم العثور على الجاني حتى الآن.
خاصة بعدما تبين وجود آثار تعذيب على جثة الطبيبة، حيث عثر على الجثمان ملقى على أرض الحديقة وبها طعنات ووجهها مشوه نتيجة إلقاء مادة حارقة عليه لتشويه معالمه حتى يصعب التعرف عليها. كما تبين أن جثة الطبيبة منزوعة الأظافر وشعرها مقصوص وشبه عارية.
مشكلات أسرية وكتابها (لماذا خلعت النقاب)
وكانت الطبيبة المصرية تعانى من مشاكل أسرية حيث كانت أسرتها تنتمي لجماعة الإخوان وكان زوجها وأبناؤها متشددون للغاية.
استمر زواج الطبيبة من زوجها الإخواني 25 عاما مليئة بتفاصيل حياتيه مختلفة بها كفاح وتعب وحب وخلافات، إلا أن هذه الحياة تبدلت تمامًا عندما قررت الطبيبة خلع النقاب.
انقلبت حياتها رأسا على عقب وما زاد الأمر سوءً هو قرار الطبيبة بإصدار كتاب يحمل عنوان (لماذا خلعت النقاب) تتحدث به عن المخاطر التي عاشت بها بسبب خلعها للنقاب.
وذكرت أن زوجها وأبنائها متشددون وينتمون إلى جماعة الإخوان وأنها قررت خلع النقاب، ونوهت أيضًا في الكتاب إلى أن نجلها الكبير رفض إقامتها في منوله خوفًا من تأثر زوجته بمعتقدات والدته. كما ذكرت في كتابها أن نجلها الأصغر يرفض مصافحتها منذ أن خلعت النقاب.
حب وزواج جديد:
بعد إصدار هذا الكتاب ابتعدت أسرتها عنها تمامًا ولجأت الطبيبة إلى التعرف على أحد الشباب المصري من طنطا ويقيم في تركيا حيث يعمل مترجما للغة التركية وقررا الطرفان الزواج.
وبالفعل تزوجت الطبيبة من المترجم ولكن لم يستمر الزواج سوى أيام وانفصل الطرفان بعد أن طلب منها الزوج الجديد أموال لضخها في مشروع تجاري بتركيا.
انقطاع الاتصال مع الطبيبة المصرية
كان من المقرر أن تعود الطبيبة نهى سالم إلى مصر قبل أيام، لكن انقطعت الاتصالات بينها وبين أبنائها في مصر مما دفع أحدهم إلى الذهاب لتركيا وتقديم بلاغ للبحث عنها.
وبالفعل استدعت القوات التركية أحد أبنائها إلى أحد المستشفيات للتعرف على الجثمان وبعد مطابقة الحمض النووي تم تأكيد أن هذا الجثمان لوالدته الطبيبة. وأثيرت العديد من الشائعات حول أن المتسبب في قتلها هم ذويها الإخوان المتشددين بسبب خلعها للنقاب وإصدارها الكتاب الذي تتحدث فيه عن تجربتها.