أوردت شبكة سي إن إن الأمريكية بأنه بعد تقارير وشهادات عبرية عن جرائم الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجونه، فمن الممكن اغلاق أحد السجون سيئة السمعة.
وذكرت سي إن إن الإخبارية، أن المحكمة العليا بإسرائيل ستناقش اليوم للمرة الأولى إغلاق معسكر الاعتقال الصحراوي في سدي تيمان، الذي يعد سيئ السمعة لتعذيبه وقتل الفلسطينيين.
وأوردت سي إن إن الأمريكية بأن المعسكر يعتقد أنه يؤوي معتقلين فلسطينيين من غزة محتجزين في ظل ظروف من الانتهاكات الشديدة.
وسبق وقال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني تعدُّ من القضايا الوطنية المركزية لحركتنا وشعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه، كما أنَّها قضية إنسانية عادلة لا يمكن أن نقبل باستمرار معاناتهم وتصعيد الاحتلال الانتهاكات ضدّهم.
وأضاف حمدان، في مؤتمر حركة حماس عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال: «استمرار معاناة وتصعيد الاحتلال جرائمه المروَّعة وانتهاكاته المُمنهجة ضد الأسرى والأسيرات في سجونه كانت ولا تزال أحد الأسباب المفجّرة لكل الانتفاضات والثورات في وجه العدو الصهيوني، وإن الانتصار لشعبنا والدفاع عن حقوقه، وفي مقدّمتهم أسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات هو أحد عناوين معركة طوفان الأقصى البطولية».
وأكد القيادي في حركة حماس أن هذا التصعيد الإجرامي ضدّ الأسرى والمعتقلين من الضفة الغربية والقدس المحتلة في سجون الاحتلال، والرهائن والمختطفين من قطاع غزَّة في مراكز ومعسكرات الاعتقال، يأتي في ظل حكومة صهيونية هي الأشدّ نازية وتطرّفاً، فمجرم الحرب “بن جفير” وزير ما يسمَّى “الأمن القومي الصهيوني” يُمعن يومياً في سياسته الانتقامية من أبناء شعبنا الأسرى والمختطفين.
وندد حمدان بجريمة الإخفاء القسري التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، واستمرار التعتيم المُمنهج حول حقيقة أوضاع الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمحتجزين من قطاع غزَّة، في سجونه ومراكز ومعسكرات اعتقاله، منذ السَّابع من أكتوبر 2023، وبدء العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزَّة.
وأكد حمدان منع الاحتلال للمؤسسات الحقوقية والإنسانية المعنية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، من الوصول إلى الأسرى، وتقييم أوضاعهم، خصوصاً الأسرى الذين اختطفهم من قطاع غزَّة، والمغيّبين تماماً عن أيّ تواصل، ولا يُعرَف مصيرهم، إلاّ من خلال تسريبات تخرج من حين لآخر من مستشفيات السجون ومن مراكز الاعتقال، والتي تؤكّد واقعهم المأساوي، والانتهاكات البشعة بحقّهم.