• الجراج الذكي يحل مشكلة “ركن” السيارة في شوارع مصر
• رؤية مصر 2030 لحلول مواقف السيارات الذكية المبتكرة
• الاعتماد على المنتج المحلي يخلق فرص عمل جديدة

لطالما كانت مشكلة “ركن” السيارة في الشوارع المصرية تؤرق الكثيرين من أصحاب السيارات، الأمر الذي يدفعهم لترك سياراتهم عند الذهاب لقضاء احتياجاتهم، أو الاعتماد على سيارات الأجرة بسبب عناء البحث عن مكان مناسب لانتظار السيارة.

أضف إلى ذلك عناء تكلفة إنشاء وتشغيل وصيانة الجراج التقليدي متعدد الطوابق، بجانب استحواذه على مساحة كبيرة من الأرض، وفي حالة اتخاذ قرار بتحريكه سيكون الحل الوحيد هو الهدم، وهو ما سيكلف نفس تكلفة البناء تقريباً.

ظهر الحل مؤخراً مع شركة مصرية تعمل بالمعايير العالمية، من خلال الجراج الميكانيكي الذكي بأنواعه المختلفة، والذي يعرف بـ"البازل"، والذى ظهر لأول مرة داخل أحد النوادي الشهيرة بمنطقة مدينة نصر في القاهرة، وحالف الجراج نجاح كبير حيث يتم الإعتماد عليه بشكل كامل لحل أزمة الانتظار هناك.

يأتي ذلك ضمن دعم رؤية مصر 2030 لحلول مواقف السيارات الذكية، من أجل إنشاء بيئة حضرية مستدامة ومتقدمة، لتحسين استخدام الأراضي وتقليل التأثير البيئي لمرافق المواقف، مع خلق فرص عمل جديدة في تركيب وصيانة وتشغيل البنية التحتية لمواقف السيارات الذكية.

في إطار ذلك قال اللواء مهندس عصام طنطاوي مدير عام شركة رامك مصر لمصاعد السيارات الذكية لصدى البلد:" منذ 3 سنوات بعد التوجيه بضرورة حل أزمة أماكن الانتظار في مختلف محافظات مصر، وهو ما قدمته الشركة لحل أزمة ازدحام السيارات في الشوارع التي لا توفر أماكن انتظار كافية، وبالتالي تتكدس وتعيق حركة المرور بشكل كبير، وهنا تكمن فكرة المشروع الرئيسية من خلال اصطفاف السيارات رأسياً ولكن بمضاعفة عدد السيارات في أكثر من طابق ، وهو ما يعرف بمنظومة الجراج الذكي".

أضاف اللواء عصام طنطاوي مدير عام الشركة المعنية بصناعة جراجات الأنظمة التكنولوجية الحديثة:"يوفر الجراج الذكي فوائد متعددة عن نظيره التقليدي متعدد الطوابق “الثابت”، حيث يمكن نقله لأي مكان آخر، أضف إلى ذلك تقليل تكلفة المواد المستخدمة في عملية البناء، وسهولة التنفيذ على عكس النموذج التقليدي الذي يكلف أكثر ومن الشائع تواجد أخطاء في عملية التنفيذ وحتى التشغيل".

تحدث اللواء عصام طنطاوي عن بداية التجربة مع أحد النوادي الشهيرة في مدينة نصر بالقاهرة، من خلال 100 وحدة انتظار في صورة طابقين، وبعد خوف رواد النادي من استخدام الجراج، كيف حل الجراج الذكي أزمة الاصطفاف وأصبح رواده يستخدمونه بشكل دائم، وهو ما وفر أماكن أكثر لانتظار السيارات وعدم إعاقة حركة المرور في المنطقة.

“لتكون الوجهة التالية حديقة الميريلاند الشهيرة بحي مصر الجديدة، بسعة 13 وحدة متمثلة في 3 طوابق متتالية، ثم نظيره في محافظة بني سويف عبر نموذج ثنائي الطوابق يوفر 40 وحدة انتظار، الأمر الذي جعل “البازل” الخيار الأمثل لمنطقة الكوربة بمصر الجديدة بتوفير 108 وحدة انتظار للسيارات، ومؤخراً كان أخر تواجد في أحد نوادي مدينة المنصورة بسعة 192 سيارة بمحافظة الدقهلية بحضور السيد وزير الشباب والرياضة، وحالياً تمت الإستعانة لأول مرة داخل الكومباوندات السكنية بالقاهرة”.

من ناحية أخرى أكد اللواء طنطاوي، أن فريق مهندسي الشركة القائمين على مشروعات الجراجات الذكية المتحركة من المصريين، والهدف من ذلك الاعتماد على الصناعة المحلية ذاتياً لتتطور أكثر وتواجه أي مشكلة وتحلها بدون الاستعانة من الخارج، كما أن تصنيعها محليًا يقلل التكاليف وبنفس جودة الخامات المستخدمة في الخارج، وهو ما تم ترجمته على ارض الواقع بتصدير نموذجين من الجراج الذكي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

واختتم اللواء عصام طنطاوي حديثه لـ صدى البلد بأن عنصر الأمان يتحقق بنسب عالية جداً في هذ المنظومة من خلال أنظمة الأمان الميكانيكية والهيدروليكية والكهربية، بالإضافة لتقديم وعاء تأميني ضد المسؤولية المدنية للأنظمة الذكية لأكثر من عام، وضمان يصل إلى 10 سنوات على الهيكل المعدني لمنظومة الجراج.