أعلنت مؤسسة اللجنة الدائمة للصالون الدولي للسيارات (CPSIA) عن إلغاء معرض جنيف الدولي للسيارات لعام 2025، والذي كان من المقرر عقده في الأشهر الأولى من العام المقبل.

يأتي هذا القرار نتيجة للشكوكية المتزايدة في صناعة السيارات وتراجع جاذبية المعارض الأوروبية الكبرى.

[[system-code:ad:autoads]]

أوضح المنظمون في بيانهم أن التحديات الحالية التي تواجه صناعة السيارات، بالإضافة إلى المنافسة القوية من المعارض في باريس وميونيخ التي تتمتع بدعم واسع من الصناعات المحلية،

أدت إلى صعوبة تحقيق أهدافهم القانونية والتنظيمية. كما أشار البيان إلى طلب مجلس الإدارة إذنًا لحل المؤسسة، مما يعني انتهاء إمكانية تنظيم المعرض في المستقبل تحت الهيكل الحالي.

[[system-code:ad:autoads]]

في تعليق له على القرار، قال ألكسندر دي سيناركلينز، رئيس مؤسسة CPSIA: "هذا القرار المؤسف للغاية لا ينبغي أن ينتقص من الجهود والتصميم الذي حاولنا من خلاله استعادة نجاحنا".

وأشار إلى أن انخفاض اهتمام المصنعين بمعرض جنيف، جنبًا إلى جنب مع التحديات الاقتصادية الكبيرة، كان له دور حاسم في اتخاذ هذا القرار.

كان معرض جنيف الدولي للسيارات، في أوج تألقه، واحدًا من أرقى معارض السيارات السنوية في العالم، حيث اجتذب في ذروته 600,000 زائر و10,000 من وسائل الإعلام العالمية، وكان المنصة الرئيسية للكشف عن السيارات الجديدة.

ولكن المواقف تجاه معارض السيارات بدأت تتغير قبل جائحة كوفيد-19، حيث بدأ صانعو السيارات في رؤية المعارض باهظة التكاليف وغير فعالة من ناحية الاستثمار.

عندما عاد المعرض في عام 2024 بعد توقف دام أربع سنوات بسبب الجائحة، كان أصغر بكثير مما كان عليه سابقًا.

غاب العديد من الشركات المصنعة عن الحضور، وتم استخدام قاعة واحدة فقط من قاعات مركز Palexpo السبع.

تألفت القائمة الكاملة للمصنعين المؤكدين من شركات ناشئة وشركات أوروبية متخصصة، في حين كان اللاعبون الرئيسيون هم رينو، وداسيا، وإم جي، ولوسيد، وبي واي دي. لملء المساحة، أضاف المنظمون مناطق منسقة صممها فريقهم الخاص، مثل "منطقة الأدرينالين"، و"منطقة التصميم"، و"مختبر التنقل" الذي يضم سيارات ومعارض تفاعلية.

بهذا الإعلان، يواجه معرض جنيف الدولي للسيارات تحديات مستقبلية كبيرة في ظل التغيرات الكبيرة التي تشهدها صناعة السيارات وتفضيلات الشركات والمستهلكين على حد سواء.