يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا متزايدة في الداخل وعلى الصعيد الدولي للموافقة علي خطة وقف إطلاق النار الجديدة في غزة، وهو ما يقاومه بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى انهيار حكومته، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء.
وهدد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو بالانسحاب إذا "استسلمت" إسرائيل قبل "النصر الكامل" على حماس، في حين قال منافسه الرئيسي، الوسطي بيني جانتس، إنه سيستقيل من حكومة الوحدة الطارئة إذا لم يلتزم نتنياهو بصفقة وخطة "اليوم التالي" لغزة بحلول 8 يونيو الجاري.
البقاء في المنصب هو أفضل فرصة لنتنياهو لتجنب المحاكمة بتهم الفساد التي ينكرها.
لكن الزعيم الطويل الأمد وجد نفسه في مأزق يوم الجمعة الماضية، عندما كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة لوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى، وقال إنها مقترح إسرائيلي.
في الإعلان غير المتوقع، حث بايدن حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن الخطاب الذي لم يتم تنسيقه مسبقًا مع المسؤولين الإسرائيليين، يُعتقد على نطاق واسع أنه كان موجهًا أيضًا إلى العناصر المترددة في القيادة الإسرائيلية، وفق الجارديان البريطانية.
وكتب المعلق بن كاسبيت في الصحيفة العبرية "معاريف" اليوم الثلاثاء: "إنه (نتنياهو) بطل العالم في المماطلة، يجعل جميع الأطراف يشعرون بالإحباط ويفلت من دفع الفاتورة عندما يحين الوقت".
وتكهنت افتتاحية في الصحيفة العبرية "هآرتس" اليوم الثلاثاء بأن رئيس الوزراء، الذي يواجه خيارات غير مستساغة، يمكن أن يلعب بطاقة استخدمها عدة مرات في الماضي القريب: حل البرلمان وخوض انتخابات جديدة.
إذا تم إجراء الانتخابات في وقت أقرب من الموعد المقرر في 2026، فليس من المستحيل أن يتمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف مرة أخرى.
وارتفعت نسبة التأييد لنتنياهو في الاستطلاعات منذ 7 أكتوبر.
وأظهر أحد الاستطلاعات التي أُجريت بعد بضعة أسابيع أن 4٪ فقط من الجمهور اليهودي في إسرائيل يثقون به. وتُظهر معظم الاستطلاعات أن غالبية الإسرائيليين يدعمون جهود الحرب، لكنهم يلومونه أيضًا على الفشل الأمني.
ومع ذلك، أظهرت بيانات الاستطلاعات الجديدة التي نشرتها هذا الأسبوع هيئة البث العام الإسرائيلية أن الفجوة مع جانتس، منافسه الوسطي، تتقلص، حيث بات نتنياهو الآن متأخرًا بثماني نقاط.