الله سبحانه وتعالى يستر على عبده، فكما ستره في الدنيا يستره إن شاء الله في الآخرة متى تاب الإنسان وأناب، هكذا اجابت دار الافتاء المصرية عن سؤال ورد اليها مضمونة:"هل بعد موت الأب والأم يعرض عليهم ذنوب ومعاصي ابنائهم؟".
[[system-code:ad:autoads]]
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: أنه قد روي في خبر مرفوع أن الله سبحانه وتعالى في الحساب يرجوه عبد من العباد ألا يفضحه على رؤوس الأشهاد، فيقول الله: قد سترتك.
[[system-code:ad:autoads]]
ويقول شلبي موضحًا: “متى فعل الإنسان شيئًا يتوب ويستغفر فإن فعل ذلك عفا الله عنه وغفر له”.
واشار الى أن العفو يعني الستر، والمغفرة تعني التجاوز، مؤكدًا على أن الإنسان إن تاب واستغفر فذنوبه تمحى ولا يعلم بها أحد إلا الله عز وجل.
وكان النبي صلي الله عليه وسلم يقول إن الله حييُ ستير، فالعبد هو من يفضح نفسه ويستنفذ رصيده من الستر بنفسه ولكن الله يستحي أن يفضح عبده، والتوبة إلي الله والتقرب منه بعد الذنب هي طريقة زيادة رصيد الستر عند الله سبحانه وتعالي، والصدقة باب من أبواب التوبة ودليل علي صدق التوبة والعودة إلي الله.
هل يشعر الميت بأهله الأحياء وما يفعلون ؟
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : " ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا و يرد عليه السلام".
وأضاف " عبد السميع" في إجابته عن سؤال: " هل يشعر الميت بأهله الأحياء وما يفعلون؟"، أنه يفهم من الحديث السابق أن المتوفى الذى فى القبر يسمع ويفهم ويرد.
وتابع أمين الفتوى أن الميت لديه شعور وإحساس ولكن ليس كالأحياء بالطبع، مشيرًا إلى أن المتوفى يفرح بزيارة أهله ويصل ثواب الأعمال الصالحة له من دعاء وصدقة وغيرهم.
هل يشعر الميت بزيارة أهله لقبره؟
من جانبه، أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، أن الميت يشعر بزيارة الحي..
وأفاد "عاشور"، فى فتوى له، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرنا بزيارة الأموات لعدة أمور منها للاعتبار والعظة الأمر الثانى نقرأ الفاتحة للميت وندعو له الأمر الثالث أن الميت يسر ويستبشر بزيارة أهله له وهذا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل لا يمر على رجل كان يعرفه في الدنيا فيمر على قبره فيسلم عليه فيعرفه ويرد عليه السلام.
وأبان أن الميت يشعر بزيارة الأحياء لهم ويستفيد من هذه الزيارة والأكثر من ذلك أننا نستفيد من زيارة الأولياء لأنهم من المباركين ومن المشهود لهم بالولاية.