قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، إنه "أمر لا يمكن فهمه" مقتل أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأشار تورك إلى أن 24 إسرائيليا، من بينهم ثمانية جنود، قتلوا في اشتباكات بالضفة الغربية أو هجمات مزعومة نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال في بيان: لو أن الأحداث المأساوية في إسرائيل ثم في غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية لم تكن كافية، فإن سكان الضفة الغربية المحتلة يتعرضون يوما بعد يوم لسفك دماء غير مسبوق".
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف: "من غير المعقول أن يتم إزهاق الكثير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية".
وفي صباح الثلاثاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات قتلت اثنين من الفلسطينيين بالقرب من مدينة طولكرم بالضفة الغربية، زاعما أنهما كانا في طريقهما لفتح النار على بلدات إسرائيلية عبر الجدار الأمني، في أعقاب عدة هجمات إطلاق نار وقعت مؤخرا.
وفي وقت سابق، أمس الاثنين، قالت الشرطة الإسرائيلية إن ضباط شرطة حرس الحدود السريين قتلوا فلسطينيا مطلوبا في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
واستشهد ترك بحالة خلال نهاية الأسبوع قتلت فيها القوات الإسرائيلية فتى بالرصاص وأصابت آخر بجروح خطيرة توفي لاحقا بالقرب من مخيم عقبة جبر للاجئين بالقرب من أريحا.
وزعم أن لقطات كاميرات المراقبة تشير إلى أن الصبية تم إطلاق النار عليهما من مسافة 70 مترًا أثناء فرارهما بعد إلقاء الحجارة و/أو زجاجات المولوتوف باتجاه موقع عسكري.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي سقوط القتلى في ذلك الوقت، لكنه قال إن اثنين من المشتبه بهم قاموا بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه مستوطنة فيريد يريحو القريبة، مما عرض المدنيين والممتلكات للخطر.
قال تورك إن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة المميتة في كثير من الأحيان "كملاذ أول ضد المتظاهرين الفلسطينيين... في الحالات التي لم يكن فيها من الواضح أن الذين أطلقوا النار عليهم يمثلون تهديدًا وشيكًا للحياة".
وأشار إلى انتشار حالات وفاة الفلسطينيين بعد إصابتهم بالرصاص في الجزء العلوي من الجسم، إلى جانب نمط من الحرمان من المساعدة الطبية للجرحى”.
وقال البيان إن هذا النمط "يشير إلى نية القتل في انتهاك للحق في الحياة، وليس الاستخدام التدريجي للقوة ومحاولة لتهدئة المواقف المتوترة"، مضيفا أن القتل والدمار وانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف فوراً.
وأكد أنه لا يجب على إسرائيل أن تعتمد فحسب، بل يجب أن تطبق قواعد الاشتباك التي تتماشى تماما مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها"، مطالبا بالمساءلة عن جميع عمليات القتل غير القانوني المزعومة.