نشرت "تايم" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل مقابلة أجرتها المجلة مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم 28 مايو في البيت الأبيض. وعلى مدار المقابلة، تحدث بايدن بإسهاب عن أجندة سياسته الخارجية، بما في ذلك وجهات نظره حول الصين وتايوان وأوكرانيا وإسرائيل، فضلا عن المخاوف بشأن عمره أثناء ترشحه لإعادة انتخابه.
[[system-code:ad:autoads]]
وحول إسرائيل والحرب في غزة، قال الرئيس الأمريكي إن واشنطن تضغط بشدة لوقف النار بغزة وعودة المحتجزين
وأكد بايدن خلال المقابلة أن نتنياهو يتعرض لضغوط بشأن المحتجزين ومستعد لفعل أي شيء؛ مشيرا إلى أن "هناك كل الأسباب للتوصل إلى استنتاج مفاده بأن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل الحفاظ على نفسه سياسيا".
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف بايدن أن دول عربية عرضت المشاركة في إعادة الأمن وإعادة إعمار غزة مقابل التزام بتطبيق حل الدولتين.
وحول إمكانية أن يزال الرهائن الأمريكيون الثمانية هناك في غزة على قيد الحياة؛ أجاب بايدن: "نعتقد أن هناك من لا يزالون على قيد الحياة. قابلت جميع العائلات. لكن ليس لدينا دليل نهائي على من هو على قيد الحياة ومن ليس على قيد الحياة بالضبط. وبالمناسبة، كنت أدعو إلى - يجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار، فترة. ولأخذ هؤلاء الرهائن. هذا هو السبب الرئيسي وراء دفعنا بشدة لوقف إطلاق النار من أجل إعادة الرهائن إلى الوطن. وهي طريقة للبدء في كسر الزخم. ولهذا السبب نحن نضغط بقوة".
ولفت بايدن إلى أنه "ليس من المؤكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة والمحكمة الجنائية الدولية شيء لا نعترف به. لكن هناك شيء واحد مؤكد، لقد عانى الناس في غزة، الفلسطينيون بشكل كبير، بسبب نقص الغذاء والماء والدواء، وما إلى ذلك. وقد قتل الكثير من الأبرياء.".
وحول المتسبب في عدم إكمال صفقة وقف إطلاق النار للرهائن؛ ألقى بايدن باللوم على حماس قائلا إنه: "حماس. يمكن لحماس إنهاء هذه الحرب غدا"؛ مضيفا أن "العرض الأخير الذي قدمته إسرائيل كان سخيا جدا من حيث من سيكونون على استعداد لإطلاق سراحهم، وما سيقدمونه في المقابل، وما إلى ذلك"؛ مشيرا إلى أن نتنياهو يتعرض لضغوط هائلة من أجل الرهائن، ولذا فهو مستعد لفعل أي شيء لاستعادتهم.
وحول الاتهامات الموجهة لإسرائيل إسرائيل بتجويع المدنيين عمدا كوسيلة للحرب؛ رد بايدن: "لا، لا أعتقد ذلك. أعتقد أنهم انخرطوا في نشاط غير مناسب".
وحول الحديث عن أن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل الحفاظ على نفسه السياسي؛ قال بايدن "لن أعلق على ذلك. هناك كل الأسباب التي تجعل الناس يستخلصون هذا الاستنتاج. وأود أن أذكر ذلك - قبل بدء الحرب، رد الفعل الذي كان يحصل عليه من الجيش الإسرائيلي لرغبته في تغيير الدستور - تغيير المحكمة. وهكذا يبدو أن النقاش المحلي الداخلي ليس له أي عواقب. وما إذا كان سيغير موقفه أم لا، من الصعب القول، لكنه لم يكن مفيدا".
وأوضح بايدن أن خلافه الرئيسي مع نتنياهو هو، "ماذا يحدث بعد ذلك، ماذا يحدث بعد انتهاء غزة؟ هل تعود القوات الإسرائيلية؟ كنت أتحدث إلى المصريين وكنت أتحدث إلى السعوديين. لقد كنت أتحدث إلى الأردنيين، كنت أتحدث إلى الإماراتيين. الجواب هو، إذا كان الأمر كذلك، فلا يمكن أن ينجح".
وتابع: "يجب أن يكون هناك حل الدولتين، والانتقال إلى حل الدولتين. وهذا هو أكبر خلاف لي مع نتنياهو".
وأضاف: "ستوفر الدول العربية الأمن وإعادة الإعمار في غزة مقابل التزام طويل الأجل بالانتقال إلى حل الدولتين. وهذا يمتد على طول الطريق من المملكة العربية السعودية، التي ما زلت أتحدث إليها - فريقي - إلى الأردنيين الذين يحاولون العمل على جلب السلع وبعض السلع الآن، الطعام، الأدوية، وما إلى ذلك. والمصريون الذين كنت أتحدث معهم بشكل متكرر حول ما يحدث من حيث الوصول إلى المزيد من المواد للوصول إلى غزة لمنع هذه الكارثة من الاستمرار".