ارتفعت أسعار الذهب، مع صدور بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع عززت التوقعات بأن الفدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، وهو ما دفع عائدات الدولار والسندات للانخفاض.
وارتفع السعر الفوري للذهب 0.9% إلى 2368.06 دولار للأونصة، بعد أن حقق مكاسب 2 % الشهر الماضي. وسجلت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2449.89 دولاراً في 20 مايو/ أيار. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب حوالي 1% إلى 2368.60 دولاراً للأونصة.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب خلال دورة الولايات المتحدة يوم الإثنين. حسب تصنيف كومكس لبورصة نيويورك التجارية، تم تداول العقود الآجلة للذهب في آغسطس/آب على 2.366.55 للأونصة، مرتفعاً بنسبة 0.88%.
تمت المتاجرة مسبقاً بارتفاع 2.375.45 للأونصة. الذهب قد يجد نقاط الدعم على 2334.85 والمقاومة على 2381.20.
وهبطت عقود مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.53% للمتاجرة به على 104.07.
في الوقت نفسه على كومكس، ارتفع سعر الفضة لشهر يوليو بنسبة 0.79% لتتم المتاجرة به على 30.68 للأونصة بينما ارتفع سعر النحاس لشهر يوليو بنسبة 1.36% لتتم المتاجرة به على 4.66 للرطل.
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً خلال شهر مايو الماضي، لتحقق بذلك مكاسب للشهر الرابع على التوالي، تعكس تأثير عدد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، وتثير عديداً من التساؤلات حول مستقبل المعدن النفيس في ظل التحديات العالمية القائمة.
من أبرز العوامل التي أسهمت في هذا الارتفاع هو مشتريات البنوك المركزية من الذهب، إذ تلجأ البنوك المركزية إلى تعزيز احتياطاتها من المعدن كوسيلة لتحصين اقتصاداتها ضد التقلبات المالية والجيوسياسية. ففي ظل الأزمات العالمية والاضطرابات السياسية، يعد الذهب ملاذًا آمنًا يسهم في تحقيق الاستقرار النقدي.
ودعم أسعار الذهب استمرار المخاطر الجيوسياسية، على اعتبار أن النزاعات والتوترات الدولية تخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، بما يدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كاستثمار آمن.
كذلك تترقب الأسواق المالية العالمية الاتجاهات المستقبلية للفدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وباعتبار أن توقعات خفض الفائدة تجعل الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية، نظراً لأن انخفاض الفائدة يقلل من العوائد على الأصول الأخرى مثل السندات، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب كبديل أكثر ربحية.