ارتباطات الحضارة الفرعونية دائمًا في أذهان الكثيريين بفكرة الخرافة، إذ عادة ما يتم الربط هذه الحضارة بالعديد من الأشياء الأسطورية، والتي وصلت لادعاء البعض أن الأهرامات قد بناها الجن!
هل شيد الجن الأهرامات؟
تعد فكرة بناء الأهرامات من قبل الجنّ أسطورة شائعة لا أساس لها من الصحة، إذ تؤكد الدلائل العلمية إلى عكس ذلك تمامًا، فقد وجدت أدوات وبقايا عمّال: تم العثور على أدوات حجرية ونحاسية، وبقايا عمّال، في مواقع بناء الأهرامات. يدلّ ذلك على أن بناءها تم بواسطة البشر وليس بمساعدة قوى خارقة.
تصف النصوص المصرية القديمة عملية بناء الأهرامات بالتفصيل، بما في ذلك الأدوات والتقنيات المستخدمة. لا تذكر هذه النصوص أيّ تدخل من قبل الجنّ أو الكائنات الخارقة.
تُظهر الأهرامات تصاميم هندسية معقدة تتطلب مهارات هندسية عالية وعمالة ماهرة. لا يمكن تفسير ذلك ببساطة على أنه عمل الجنّ.
يرجح الكثيرون أن فكرة بناء الأهرامات من قبل الجن قد نشأت من خلال عدة عوامل ومنها:
1- عظمة الأهرامات
ضخامة حجم الأهرامات وجمالها وروعتها قد دفعت البعض إلى الاعتقاد بأنّ بناءها يتجاوز قدرات البشر.
2- صعوبة فهم كيفية بنائها
لم يتمكن العلماء لفترة طويلة من فهم كيفية بناء الأهرامات بدقة، ممّا أدّى إلى ظهور نظريات تفترض تدخل قوى خارقة.
3- القصص والأساطير
تناقلت الأجيال قصصًا وأساطير حول الأهرامات، بعضها تضمّن روايات عن تدخل الجنّ في بنائها.
مع تقدّم علم المصريات، أصبح لدينا فهم أفضل لكيفية بناء الأهرامات.
أما فيما يخص ادعاء اليهود ببناء الأهرامات فقد أوضح عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي وقال: سيدنا إبراهيم عليه السلام جاء إلى مصر بعد بناء الأهرامات بحوالي 1100 عام؛ أي أن إدعاء اليهود غير صحيح.
وبالتالي فإن الأهرامات العظيمة هي ملك للمصريين، إذ شيدها أبناء الوطن خلال فترة عظيمة مرَّت على تاريخ مصر.