قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز للحاجِّ الطواف بالأدوار العلوية أثناء أدائه المناسك، وله من الأجر مثل مَن طاف في صحن الطَّواف حول الكعبة مباشرة.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يُباح له الٱستراحة أثناء الطَّواف والسعي عند الحاجة إلىٰ ذلك؛ لِكِبَرِ سِنِّه أو الإرهاق الشَّديد، ويُثاب علىٰ ترك التَّزاحم صيانةً للحُجَّاج والمعتمرين.
[[system-code:ad:autoads]]
وأوضح المركز أن الطواف ركن من أركان الحج، وهو التعبدُ لله تعالى بالدوران حول الكعبة المشرفة على صفةٍ مخصوصةٍ، وهو عبادةٌ مشروعةٌ قال تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 29]، وقال سبحانه: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة: 125].
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار المركز إلى أن شروط الطواف تشتمل على ما يلي:
- الطهارةُ من الحدث الأصغر والأكبر عند جمهور الفقهاء.
- وطهارة الثوب والبدن من النجاسة.
- وستر العورة؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَطوفُ بالبيت عُريَان» [أخرجه: مسلم].
- وأن يطوفَ سبعة أشواط مبتدأ من الحجر الأسود جاعلًا البيت عن يساره.
- كما تشترط الموالاةُ بين الأشواط عند المالكية والحنابلة، فإن حصل فاصلٌ طويلٌ أثناء الطواف فعليه أن يعيد طوافه من بدايته مرةً أخرى عندهم، فإن لم يُعِد وبنى على ما مضى من أشواط فطوافه صحيح عند الحنفية والشافعية.
أما سنن الطواف فتشتمل على ما يلي:
- الاضطباع: وهو أن يجعل المحرم وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر، ليكون منكبه الأيمن مكشوفًا.
- الرَّمَل: في الأشواط الثلاثة الأولى والمشي في الأربعة الباقية، وهو خاص بالرجال. (والرمل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخُطى).
وأوضح المركز أن استلام الحجرِ الأسود وتقبيله: فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال له: «يَا عُمَرُ إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ، فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ» [أخرجه أحمد].
كما أن استلام الركن اليماني بيده إن استطاع، والدعاء في الطواف بما يشاء من الأدعية، وكذلك يسن التوجه بعد الفراغ من الطواف إلى مقام إبراهيم وهو يتلو: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] ، وصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم، فإن لم يتيسر صلَّى الركعتين في أي مكان، والسنة أن يقرأ في الركعة الأولى بسورة الكافرون، وفي الثانية بالإخلاص، ويصلي المسلم ركعتي الطواف في أي وقت بعد الطواف.