ألهبت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة حماسة الشباب الجامعي وأشعلت لديهم الشعور بالقضية الفلسطينية من جديد، لذلك حاولت طالبة بالجامعة الأمريكية أن تبعث في نفس كل إنسان شعوراً بالمسؤولية وتذوقهم مرارة العيش والعجز والتقصير الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني.
فقامت حبيبية من خلال مشروع تخرجها من برنامج التصميم الجرافيكي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بإبتكار لعبة أسمتها “خلود” تصف من من خلالها الصعوبات التي يعانيها الشعب الفلسطيني والمضايقات التي يتعرضون لها من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الطالبة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن تأثير الألعاب الألكترونية أصبح أقوي بكثير من أي أفلام أو مقالات، لذلك أرادت أن يعرف جميع العالم وخاصة الشباب الصغير في المجتمعات الغربية عن القضية الفلسطينية، التي كانت ومازالت تبعث في نفس كل عربي أبيّ شعوراً بالمسؤولية ومرارة بالعجز والتقصير، وأن تبين الطغيان والاستبداد التي يمارسه جنود الأحتلال على أفراد الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن لعبتها “خلود”، هي عبارة عن لعبة فيديو مصممة لتبين القهر والظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني داخل بلادهم، واللعبة تستهدف الأشخاص الذين يفتقرون إلي معلومات عن خلفية القضية الفلسطينية، تركز اللعبة عن الحواجز الاسرائيلية في فلسطين، ويتبع اللاعبون “خلود” الشخصية الرئيسة في اللعبة وهي محاكاة للفتاة المدنية الفلسطينية تحاول عبور نقطة تفتيش اسرائيلية.
وشرحت حبيبة سر تسمية لعبتها “خلود”، بهذا الأسم قائلة أن الأسم يأتي من منطلق الشعور الذي تولده الحواجز الأسرائيلية في النفوس بأن الأمر دائم وخالد لن يزول ابدآ، وأن معاناة الفلسطينيين مع الحواجز كبيرة للغاية حيث أن تلك الحواجز يتم فيها حوادث تدافع وانتهاك الخصوصية وقهر وعبور غير ميسر، وكل هذه الحوادث لأ يعلم المجتمعات الغربية عنها شئ لذلك أردت ابتكار لعبة لتكون إداة لتوصيل معاناة الشعب الفلسطيني إلي جميع العالم.
واحتفلت برنامج التصميم الجرافيكي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بخريجي الدفعة العاشرة لطلابه بإقامة معرض تحت اسم cmdX «كوماند أكس»، المعروض حاليًا في معرض الشارقة بالجامعة الأمريكية في القاهرة الجديدة.