يترقب الكثير حدثًا فلكيًا نادرًا لا يراه الشخص سوى مرة واحدة في عمره، وهي ظاهرة اصطفاف الكواكب، التي من الممكن مشاهدتها من قبل الدول العربية أيضًا .
حدث يُشاهد مرة واحدة في العمر
تبدأ غدًا الاثنين ظاهرة "اصطفاف الكواكب"، فخلال أيام قليلة، تصطف 6 كواكب ويلحق بها القمر في حدث فلكي نادر وفريد يرى بالعين المجردة في السماء.
وبحسب الخبراء الفلكيين، سترى الدول العربية هذه الظاهرة بوضوح، حيث تصطف مجموعة "الكواكب السيارة" المكونة من عطارد والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، ثم يلحق بهم القمر في خط مستقيم، في مشهد ليس حقيقيا، بحسب تفسيرهم، إنما يتهيأ لنا في السماء ويستمر حتى أواخر يونيو الجارى.
من جهتها، قالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن أفضل الأوقات لمشاهدة ظاهرة "اصطفاف الكواكب" سيكون مع شروق الشمس، بشرط أن تكون السماء صافية، فيما قد يضطر الناس في بعض البلدان إلى استخدام التليسكوب لمشاهدة الظاهرة النادرة بشكل واضح.
وقالت الوكالة إن العرض المثالي سيكون في التاسع والعشرين من يونيو، حيث سيكون منظر الكواكب وراء بعضها أكثر وضوحا ومثالية.
وأكد خبراء فلكيون أنه لا يوجد تأثير لهذه الظاهرة على حياة الناس، وإنها لن تؤدي إلى وقوع الزلازل أو البراكين، نظرا لأن الكواكب السيارة بعيدة جدا عن الأرض، وتأثير جاذبية هذه الكواكب على الأرض يكاد يكون معدوما.
وحسب موقع "طقس العرب " قال الخبير الفلكي عماد مجاهد، زميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، إن سماء الأردن وجميع الدول العربية ستشهد حدثًا فلكيًا نادرًا مطلع شهر يونيو ، حيث ستصطف ستة كواكب تتبعها القمر في الثالث من الشهر، وهو حدث فلكي نادر يحدث مرة واحدة في العمر.
وأوضح أن الكواكب التي ستصطف هي عطارد والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، ثم يلتحق بها القمرفي الثالث من يونيو ، مكونين ظاهرة فلكية نادرة جدًا.
وأضاف مجاهد أن أفضل وقت لرصد الظاهرة، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، سيكون في الصباح الباكر قبل شروق الشمس بساعات قليلة، حيث ستكون جميع الكواكب المذكورة مرئية في السماء.
وأشار مجاهد إلى أن اصطفاف الكواكب مع القمر والشمس في خط مستقيم هو ظاهرة فلكية طبيعية ونادرة، ولا يوجد لها أي تأثير على حياة الناس أو تسبب الزلازل والبراكين والكوارث كما يزعم بعض المنجمين.
وأوضح أن الكواكب بعيدة جدًا عن الأرض وتأثير جاذبيتها يكاد يكون معدومًا، لذا دعا إلى عدم تصديق المنجمين وعدم متابعة توقعاتهم التي ينشرونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام غير المسؤولة.
حدث آخر في أغسطس
يشير موقع Earthsky.com إلى أن كوكبي المريخ وزحل كانا مرئيين بالفعل قبل الفجر طوال الشهر، ويرتفعان بشكل مطرد إلى أعلى كل صباح في شهر مايو.
ومع ذلك، في مقطع فيديو حديث من مؤسسة العلوم الوطنية، يرسم عالم الفيزياء الفلكية جو بيسي صورة أكثر تفاؤلاً للمحاذاة.
وقال بيسي: "من المحتمل أننا سنكون قادرين على رؤية عطارد، وبالتأكيد المشتري والمريخ وزحل.. أورانوس ونبتون مرشحان للرؤية أيضًا، لكنك ستحتاج إلى منظار أو تلسكوب لتتمكن من رؤية هذين الكوكبين".
وأضاف بيسي أن المحاذاة ستكون مرئية لبضعة أيام قبل وبعد 3 يونيو أيضًا. وإذا لم يكن لديك رؤية رائعة لهذا العرض الخاص للكواكب، "فهناك حدث آخر في أواخر أغسطس، والعديد منها متوقع في عام 2025"، كما قال بيسي.
كل هذا يعني أنه قد يكون من غير المفيد الاستيقاظ عند بزوغ الفجر لرؤية العرض القادم للكواكب، حيث من المحتمل أن يكون ما يصل إلى أربعة من الكواكب الستة المعنية محجوبًا بطريقة ما. خذ الظروف الجوية المحلية والتلوث الضوئي بعين الاعتبار قبل وضع خططك.
إذا كنت مهتمًا بهذه المحاذاة، أو غيرها من المحاذاة القادمة، فإن Time and Date وStellarium هما أداتان رائعتان عبر الإنترنت للعثور على تواريخ وأوقات العرض بناءً على مكان وجودك في العالم، وسوف تظهر لك أيضًا مواقع الأربعة المخفية الكواكب في 3 يونيو. على الهواتف المحمولة، Sky Tonight هو تطبيق مجاني يقوم بنفس الوظيفة.