أودعت الدائرة 36 بمحكمة جنايات أول درجة الجيزة، برئاسة المستشار صفاء الدين أباظة أحمد، وعضوية المستشارين خالد أحمد زكي وأحمد مختار محمد، وسكرتارية شنودة فوزي لطيف، حيثيات الحكم حضوريا على المتهمة سمر عبد القادر بالإعدام شنقا لاتهامها بقتل طفل أكتوبر بسبب خلافات مع أسرته.
[[system-code:ad:autoads]]
أسباب إعدام سيدة الجيزة لاتهامها بقتل طفل جيرانها
وقالت محكمة جنايات الجيزة في حيثيات الحكم إنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة والمرافعة والاطلاع على الاوراق والمداولة قانونا، تتحصل واقعات الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر الأوراق وما تم فيها من تحقيقات وما دار بجلسة المحاكمة في أن المتهمة كانت تستغل الطفل الرضيع المجني عليه في أعمال التسول، وحينما امتنع والدا المجني عليه عن إعطاء الطفل لها للتسول به امتلأ قلبها بالحقد والضغينة وسيطر عليها شيطان الانتقام، فأرادت أن تحرق قلب والدته عليه فزين لها الشيطان سوء أعمالها وعقدت العزم وبيتت النية على قتله.
[[system-code:ad:autoads]]
وتابعت محكمة جنايات الجيزة في قضية سيدة أكتوبر: “فكرت وقدرت في هدوء وروية وأعدت مخططا إجراميا لذلك، وأعدت قطعة قماش (إيشارب)، وفي الساعة السابعة صباحا يوم 10 أكتوبر 2010 استغلت نوم والدة المجني عليه وبكاء المجني عليه الرضيع فأمسكت به وأرضعته لبنا صناعيا حتى نام، ثم قامت بتنفيذ مخططها الإجرامي فقامت بلف قطعة قماش حول رقبته ثم قامت بخنقه ولم تتركه سوى جثة هامدة، فأحدثت به الإصابات الموصوفة، وهي عبارة عن انضغاط ودكانة أسفل يسار الذقن وأعلى يسار العنق ومقابلها انضغاط بالأنسجة الرخوة وتلونات متشبهة لكونها انسكابات دموية”.
وتوصلت تحريات أجهزة أمن الجيزة إلى صحة الواقعة، كما اعترفت المتهمة بتحقيقات النيابة بارتكابها الواقعة، وحيث إن الواقعة على النحو السالف قد قام الدليل على صحتها وصحة إسنادها للمتهمة أخذا مما شهدت به والدة الطفل ووالده ومعاون مباحث قسم أول أكتوبر وما ثبت بتقرير الطب الشرعي وما ثبت من اعتراف المتهمة بالتحقيقات، حيث شهدت والدة المجني عليه بأنها شاهدت نجلها الرضيع متوفى وتوجد آثار وعلامات حول رقبته، وشهد والده بمضمون ما شهدت به.
كما قالت التحريات إن المتهمة سمر كانت تستغل الطفل المجني عليه في أعمال التسول، وحينما امتنع والدا الطفل عن إعطائه لها قررت الانتقام وعقدت العزم والنية على قتل المجني عليه الرضيع، واستغلت نوم الأم الشاهدة الأولى وقامت بخنق المجني عليه بإيشارب حريمي حتى أنهت حياته.
وثبت من تقرير الطب الشرعي وجود إصابات بالمجني عليه موصوفة، وباستجواب المتهمة بتحقيقات النيابة قررت بارتكابها الواقعة بسبب منع والدي الطفل من إعطائه لها لارتكاب أعمال التسول وقامت بخنقه مستغلة نوم والده وبكاءه ولم تتركه إلا جثة هامدة.
وحيث إن المحكمة تطمئن إلى أدلة الثبوت ومن ثم فهي تأخذ المتهمة بما خلصت إليه منها.
وأوضحت المحكمة في أسبابها أنها لا تجد في ظروف الجريمة التي اقترفتها المتهمة وملابساتها ما يحملها على أن تأخذ المتهمة برأفة، وبناءً على ما تقدم وبعد ورود تقرير فضيلة المفتي والذي اطلعت عليه المحكمة، فقد اتفق رأي أعضاء المحكمة بالإجماع على معاقبة المتهمة بالإعدام شنقا عما أسند إليها.