استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السيناتور ليندسي جراهام، زعيم الأقلية الجمهورية باللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
[[system-code:ad:autoads]]
وأكد السيسي في اللقاء الذي حضره سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، أهمية تكاتف الجهود الدولية لوقف الحرب ومنع توسع تداعياتها إنسانيا وأمنيا، محذرا من خطورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما يرتبط بها من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع، فضلا عن انعكاساتها على الأمن الإقليمي، ومؤكدا ضرورة انخراط كافة الأطراف بجدية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وبما يسمح بالتقدم نحو تطبيق حل الدولتين، كونه المسار الأمثل لضمان العدل والأمن المستدام بالمنطقة.
لقاء السيسي وجراهام
[[system-code:ad:autoads]]
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن "غراهام كان حريصا على الاستماع لرؤية الرئيس المصري حول سبل حل الأزمة في قطاع غزة".
أشاد السيناتور ليندسي جراهام، بالدور المحوري والأساسي الذي تقوم به مصر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، والتي أثبتت الأزمات المتتابعة إقليميا وعالميا أهمية مواصلة الجهود لتعزيزها، كونها من أهم ركائز الاستقرار الإقليمي، منوها بالجهود والوساطة المصرية لاحتواء الموقف في قطاع غزة، ومثمنا الأعباء التي تتحملها مصر لإنفاذ المساعدات الإغاثية.
وكما أشاد جراهام ينوه بالجهود والوساطة المصرية لاحتواء الموقف في قطاع غزة.
من جانبه، قال الدكتور محمد مرعي، كبير الباحثين في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن السيناتور جراهام حرص على الاستماع إلى رؤية الرئيس حول سبل حل الأزمة في قطاع غزة، حيث شدد السيسي على أهمية تكاتف الجهود الدولية لوقف الحرب ومنع توسع تداعياتها الإنسانية والأمنية.
وأضاف مرعي أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن التوصل إلى هدنة في غزة ليست جديدة، إذ قدم الجانب المصري هذا المقترح في عدة مناسبات سابقة.
وأشار مرعي إلى أن اللافت للنظر في حديث بايدن عن الهدنة في غزة هو رغبته في وقف إطلاق النار بصورة دائمة، مؤكداً على أهمية دعم هذا الطرح والخطوات التي قدمها بايدن لتطبيقه والتوصل إلى اتفاق نهائي.
تابع: رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عرقل عدة مرات جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، مما يعقد الأزمة.
وكانت نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، السبت، عن مصدر رفيع المستوى قوله إن اجتماعاً مصرياً أميركياً إسرائيلياً يعقد غدا الأحد في القاهرة لبحث إعادة تشغيل معبر رفح.
ونقلت القناة عن المصدر الذي لم تسمِّه، القول إن القاهرة أكدت لكل الأطراف «موقفها الثابت بعدم فتح معبر رفح ما دامت السيطرة الإسرائيلية باقية على الجانب الفلسطيني منه».
وتابع المصدر أن القاهرة تبذل جهوداً مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة في غزة في ضوء مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن الأخير.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كشف في خطاب ألقاه في البيت الأبيض عن مقترح لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
واستعرض الرئيس الأميركي تفاصيل المقترح ويشمل 3 خطوات وتستغرق المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتتضمن: وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، مضيفا أنها تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تتضمن إطلاق سراح رهائن أميركيين، وإعادة رفات رهائن قتلوا إلى عائلاتهم.
إطلاق سراح عدد من الرهائن
وذكر الرئيس الأميركي أن المرحلة الثانية من خارطة الطريق تتضمن إنهاء دائما للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور، كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة ستتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن.
في وقت سابق، أدانت حركة حماس، تصريحات السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام بشأن ضرب غزة بقنبلة نووية، وقالت إنها تدل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل له.
ووصفت حماس، في بيان تصريحات السيناتور الأمريكي بـ"الصادمة" وقالت: إن عقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه، مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ينفذها جيش الاحتلال المتجرّد من الأخلاق ضد مدنيين عزل".
وأكدت الحركة أن هذه الدعوات والمواقف، تأتي في سياق تقديم فروض الولاء للاحتلال الفاشي، والتي تجعل أصحابها شركاء في حرب الإبادة.
ودعت الحركة أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف واستنكارها، ومواصلة الضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني.