كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن فضل الرؤيا الصالحة.
وقال أستاذ التفسير وعلوم القرآن، في منشور له عن فضل الرؤيا الصالحة، إنه قد ورد في فضل الرؤيا الصالحة كثير من الأحاديث النبوية الشريفة ، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس خلف أبي بكر فقال (يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له) صحيح مسلم كتاب الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود .
وأضاف أن الرؤيا الصالحة تعد من أقسام الوحي أي بالاطلاع على بعض أمور الغيب، وقال الإمام المناوي فيطلع الله النائم على ما جهله من معرفة الله والكون يقظة.
قال: ولهذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا أصبح سأل هل رأى أحد منكم رؤيا هذه الليلة ؟ وذلك لأنها آثار نبوية في الجملة فكان يحب أن يشهدها في أمته.
وأكد أن الرؤى لا يعتمد عليها في الأحكام الشرعية بالنسبة لنا كما هو مقرر عند المحققين من أهل العلم، أما أمثلة الرؤى بالنسبة للأنبياء - وكلها بالنسبة لهم حق - فقد عرض القرآن بعضها.
كما في سورة الصافات في رؤية إبراهيم عليه السلام في قصة أمره بذبح ولده إسماعيل، وقال تعالى ( فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فاتظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصالحين ).
وعرض القرأن بعضا منها أيضا في سورة يوسف (إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين . قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين).
وذكر أن معظم مؤلفات السنة المشرفة فيها كتب أو أبواب عن الرؤى أو الأحلام، كل ذلك يدل على فضلها.