كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية سـ.فاح التجمع الخامس الذي تمكن من إنهاء حياة 3 سيدات وتخلص من جثثهن بالطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، عن قيام المتهم بإعطاء الفتيات عقاقير طبيبة مذهبة للوعي والعقل قبل قتلهن؟
[system- code: ad: autoads]
وجدد قاضي المعارضات المختص، حبس المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ “سـ.فاح التجمع”، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى بمعرفة النيابة العامة في القضية، عقب انتهاء مدة حبسه السابقة.
[system- code: ad: autoads]
أوضحت التحقيقات، أن سفاح التجمع الخامس، المتهم بقتل وتعذيب 3 فتيات بطريقة سادية داخل شقته، بعد إجبارهن على تعاطي المواد المخدرة، وقام بتصوير الجريمة، وبعد ذلك تخلص من الجثث على الطريق الصحراوي في بورسعيد والإسماعيلية.
سفاح التجمع الخامس
واعترف سفاح التجمع الخامس عند مواجهته بالجرائم، التي ارتكبها في حق السيدات قائلا: إنه قام بالتعرف على الفتيات، ويأخذهن لمنزله، لممارسة أفعال غير مألوفة.
وأضاف أنه كان يقوم بتعاطي المواد المخدرة معهن ومعاشرتهن، وهن تحت تأثير تلك المواد، ثم يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي.
وتابع سفاح التجمع الخامس أنه قتلهن، وقام بتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، وأقر بواقعة قتل الفتيات المجني عليهن.
طليقة “سفاح التجمع”
وكشف قريب طليقة “سفاح التجمع”، أن السفاح كريم سليم ولبنى زوجته تعرفا على بعضهما قبل عامين من الزواج، وهو شخصياً بارك الزيجة بعدما ظن خيراً في كريم.
وتحدث قريب الزوجة عن اتهام سفاح التجمع لها بالزنا، فقال إنها كانت تلجأ لصديقين مشتركين بينها وبين زوجها، للتدخل وحل مشكلاتهما معاً، ولأن صديقيهما كانا دائمي الوقوف مع الزوجة في معاناتها مع زوجها، اتهمها كريم بشكل كيدي في قضية زنا معهما، بعدما هدد بأنه في حالة عدم ظهورها وعودتها له سيقوم باتهامها بالزنا، لكنها نجحت في الحصول على البراءة في تلك القضية، مضيفاً أن قريبته لم تكن الزوجة الأولى للسفاح بل كانت له زوجة سابقة توفيت إثر أزمة قلبية.
وفحصت النيابة العامة هاتف سفاح التجمع الخامس، وأثبتت صحة اعترافاته، حيث وجدت النيابة مقاطع فيديو، يظهر بها السفاح التجمع الخامس حال قيامه بأفعال جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليهم.
ووجدت النيابة العامة على هاتف سفاح التجمع الخامس فيديوهات، يدل على ارتكاب المتهم لواقعة أخرى مع سيدة فيديو من قبل، وقد عثر على جثمان هذه الفتاة يوم 13 إبريل الماضي على جانب طريق 30 يونيو في اتجاه محافظة الإسماعيلية.
وأصدرت النيابة العامة في وقت سابق، بيانا تفصيليا في القضية التي حملت رقم رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بور سعيد، أكدت خلاله أنه ورد للنيابة العامة- يوم 16 مايو الجاري- إخطار بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان.
وأصدرت قرارها برفع البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولا لتحديد هويتها، وندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلب تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
ونفاذا لذلك ألقي القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفية الخلويين. وباستجوابه أقر في التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفية آنفي البيان.
وأقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفين؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان- في اتجاه محافظة الإسماعيلية-، وقد حرر عنها المحضر رقم 909 لسنة 2024.
تحقيقات النيابة العامة
وقامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة توصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتين، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما عثر على المتعلقات الشخصية لأحد المجني عليهما.
وقامت النيابة العامة بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتين آنفتا البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها- حرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنحة التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها- في تلك الواقعة- على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيها.
وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر عن النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفي المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الوقائع الثلاث.
كما تأكد أيضا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامن مع تخلصه من جثماني المجني عليهما الأولى والثانية.
وأثبت تقرير الطب الشرعي العثور بأحشاء المجني عليها الثالثة على العقار الطبي المذهب للوعي الذي يستخدمه المتهم حالا معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه.
وقالت مصادر طبيبة إن هناك أنواع كثيرة من عقاقير الهلوسة الطبية المخلقة في المعامل والتي تذهب العقل وتفقد الوعي والإرادة، وقد يستخدمها بعض المجرمين في ارتكاب جرائم التعدي على السيدات كما حدث في قضية سفاح التجمع الخامس ومنها عقار "GHB"، وهي عبارة عن مادة في جسم الأنثى عند زيادة نسبتها تزيد الإثارة لديها.