وصف برنامج الأغذية العالمي الحياة اليومية في أجزاء من جنوب غزة بأنها "مروعة" في أعقاب تكثيف الهجوم الإسرائيلي على رفح في أوائل شهر مايو وفقا لما نشرته الجارديان.

تم تأكيد هذا الوضع المزري بصريًا من خلال سلسلة من الصور المؤلمة، التي تم توفيرها مؤخرًا في قاعدة بيانات الصور الفوتوغرافية لصحيفة الجارديان، والتي توضح بشكل صارخ التأثير الكارثي للنقص الحاد في الغذاء على سكان غزة.

تظهر المجموعة الأولى من الصور عبد القادر الصرحي، وهو صبي يبلغ من العمر 13 عاماً توفي بسبب سوء التغذية. وتظهر الصور جسده الهزيل ملقى على سرير في المستشفى، وتبدو أطرافه هيكلية ولا يوجد سوى عظام تحت جلده.

ووفقاً لموقع Getty Images، فإن وفاة عبد القادر المأساوية تسلط الضوء على أزمة سوء التغذية الحادة التي تجتاح المنطقة.

المجموعة الثانية من الصور مثيرة للقلق بنفس القدر، حيث تصور طفلاً يبلغ من العمر سبعة أشهر في حالة خطيرة مماثلة. لم تظهر على جسد الرضيع، الذي حمله والده ثم عرضه على سرير المستشفى، أي علامات للعضلات، فقط الجلد ممتد بإحكام فوق العظام. وتُعزى وفاة هذا الطفل، مثل وفاة عبد القادر، إلى سوء التغذية، مما يرسم صورة مدمرة للأزمة الإنسانية في غزة.

تحدث الخبراء والمنظمات الإنسانية بصوت عالٍ عن الحاجة الملحة للتدخل الدولي لمعالجة أزمة الغذاء المتصاعدة. إن وصف برنامج الأغذية العالمي للحياة في جنوب غزة بأنها "مروعة" هو تحذير صارخ من الحرمان الشديد الذي يواجهه السكان المدنيون.