عيون العالم تنظر بحزن وألم على رفح بعد ما حدث في الأيام الأخيرة من عدوان على خيام النازحين وحرق للأطفال والنساء، مشاهد أدمت القلوب وجعلت العالم الغربي قبل العربي يرفض وبشدة ما حدث .

الإنسانية والرحمة صفتان ليستا مكتسبتان من الحياة بقدر ما تعتبران فطرة يولد بها الإنسان وسلوك يقوم به في الحياة ولم يعرف الإحتلال الإسرائيلي يوما الإنسانية أو الرحمة.

[[system-code:ad:autoads]]

ما فعلته إسرائيل في فلسطين في الآونة الأخيرة وما زالت تفعله، كما قال الرئيس السيسي تجاوز حق الدفاع عن النفس وحيث تحول الأمر من دفاع عن النفس وردة فعل ضد هجمات حماس إلى عدوان على المدنيين الأبرياء ثم إبادة جماعية للأجيال القادمة بقتل الأطفال ، كما فعل فرعون في زمن موسى عليه السلام.

المظاهرات في العالم الغربي قبل العالم العربي تنادي بوقف الحرب ، حتى في إسرائيل نفسها يتظاهر الشعب بوقف إطلاق النار لأن ما يحدث ليس حربا بقدر ما يعتبر إنتقام وتصفية للأبرياء العزل الذين لا يمتلكون حيلة أو وسيلة للدفاع عن أنفسهم ضد ما يحدث معهم.
سيظل موقف الدولة المصرية ثابتا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني في عدم التفريط في أرضه وعرضه ، حيث لم تتقاعس مصر في تقديم المساعدات الإنسانية عن طريق معبر رفح وتنادي دائما بوقف إطلاق النار وترفض تهجير الفلسطينين من أرضهم حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.

[[system-code:ad:autoads]]

وبالرغم من تجبر إسرائيل وإستعلائها وزيادة حصدها للأرواح لا يزال الشعب الفلسطيني يقاوم حتى لو سقط منه الآلاف كل يوم ما أبشع شعور الأطفال المضطربة قلوبهم من الفزع بسبب صوت القصف والصواريخ عيونهم تنظر في خوف ورعب من المصير المجهول الذي نهايته موت وكأنهم خلقوا ليكونوا أموات لكنهم ملائكة في جنات الخلد وأهلوهم شهداء أحياء عند ربهم يرزقون .... ليس أمامنا سوى الدعاء بأن يعم السلام على الأرض وتنتهي هذه المجازر غير الإنسانية في حق الأبرياء.