عقد مجلس الشباب المصري، برئاسة الدكتور محمد ممدوح، حلقة نقاشية بعنوان "دور الدراما في تعميق الوعي وتعزيز الهوية الوطنية المصرية".

وتم تنظيم هذه الحلقة النقاشية بمقر المجلس بالقاهرة، وذلك في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية والذي أقره المجلس في أكتوبر 2022.

وشارك في الحلقة النقاشية لفيف من الفنانين والإعلاميين والنقاد وعدد كبير من الشباب.

ومن ضمن الفنانين المشاركين؛ الفنانة القديرة عفاف شعيب، والفنان محمد أبو داود، والفنان عادل عطية، والفنان محمود عبد الغفار.

وافتتحت الحلقة النقاشية سامية بيبرس، الأمين العام لمجلس الشباب المصري والمدير التنفيذي للبرنامج الوطني لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية بالمجلس.

وفي كلمتها، أكدت الأمين العام أن الدراما المصرية هي الأسهل وصولا إلى الجمهور والأكثر تأثيرا عليهم، وأنها تلعب دورا أساسيا في تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني.

وحذرت “بيبرس” في كلمتها من أن ثورة الاتصالات والمعلومات وما ترتب عليها من انتشار الإعلام الرقمي والمنصات الرقمية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، أدت إلى استغلال أعداء الوطن هذه المنصات للنيل من الهوية الوطنية المصرية وتقديم بعضها معلومات مغلوطة عن التاريخ الوطني لمصر.

وقالت إن الأمر يستوجب التصدي لهذه المحاولات من خلال تقديم المزيد من الدراما الوطنية التي توثق بعض الفترات التاريخية الهامة في المجتمع المصري، والتي من شأنها الدفاع عن صورة مصر وعن تاريخها العريق.

وتمثلت محاور الحلقة النقاشية في مسئولية الفن في تشكيل وجدان الشعوب ودور الدراما التلفزيونية أو السينمائية في بناء الوعي وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن، والتحديات التي تواجهها الدراما الوطنية بشكل عام، ونماذج من الدراما الناجحة في تعزيز الهوية الوطنية المصرية وأسباب نجاحها.

وفي ختام الحلقة النقاشية، أقر المشاركون عددا من التوصيات أبرزها التأكيد على الانتقاء الجيد والدقيق لمضامين ومحتوى الدراما المصرية الوطنية لتأثيرها المجتمعي العميق وبصفة خاصة لدى الشباب، والعمل على تكثيف تقديم الدراما الوطنية المبسطة التي تخاطب الجماهير الغفيرة من الشعب من ذوي الثقافة المحدودة، والتأكيد على دور الدولة المصرية في دعم الدراما التي تسهم في ترسيخ قيم الانتماء الوطني والعمل على تعدد وتنوع الأجهزة والقطاعات المنتجة للدراما الوطنية.