قال الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد العالمي تأثر سلبياً نتيجة توالي الأزمات الاقتصادية الفترة الماضية، وبالتالي تأثرت الأسواق الناشئة وعلى رأسها مصر، لذلك بدأت الدولة المصرية بمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية، والاتجاه نحو صندوق النقد الدولي مرة أخرى منذ عام 2016، وتفعيل برنامج الطروحات والاستثمار الأجنبي وتوفير العملة الصعبة من خلال استثمارات إماراتية بمنطقة رأس الحكمة.

[[system-code:ad:autoads]]

ونتيجة لذلك، بدأت وكالات التصنيف الأئتماني "فيتش" تغيير النظرة المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية، وبالتالي تغيرت نظرة المؤسسات العالمية للاقتصاد المصري.

وأضاف عبد الهادي، خلال ندوة "صدى البلد"، أن الصناعة والزراعة هما أساس اقتصاد الدول، وأن الصناعة هي عمود الاقتصاد في أي دولة، موضحاً أنه مثلا بدول البرازيل عندما كانت تعاني من فقر في الاقتصاد بدأت في الاعتماد على الصناعة، وبعدما كانت من الدول المدينة لصندوق النقد أصبحت من الدول التي تمد صندوق النقد الدولي.

[[system-code:ad:autoads]]

ولفت إلى أن اتجاه الدولة المصرية نحو الاستثمارات الصناعية الكبيرة خطوة إيجابية للغاية، ومنها المبادرات التي قام بها البنك المركزي للإنتاج الزراعي والصناعي بما يقرب من 120 مليار جنيه.

وأشار إلى أن من أهم الخطوات التي اتخذتها الدولة هو إلغاء ما يسمى بالسوق الموازية وتحديد سعر الدولار أمام الجنيه وفقا للعرض والطلب.

وأكد الخبير الاقتصادي أن تحرير سعر الصرف كان لة تأثير في خفض أسعار السيارات نتيجة لارتباط أسعار السيارات بأسعار الدولار.

وذكر أن المواطن المصري لم يشعر بخفض الأسعار خلال هذة الفترة نتيجة لتقييم السلع وفقا للسعر الذي كان عليه الدولار بقيمة 70 جنيها، وذلك قبل توفير العملة الدولارية، ولكن خلال الفترة القادمة يشهد المواطن انخفاضا في الأسعار نتيجة للتقييم بالسعر العادل للدولار.

ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن أسعار الذهب محليا ترتبط ارتباط طرديا بأسعار الدولار.

وأوضح أن هناك متغيرات اقتصادية كبيرة في مصر، خاصة بعد توفير السيولة الدولارية وضخ استثمارات أجنبية، متوقعاً أن تبدأ أسعار الدولار في الانخفاض تدريجياً ومن ثم أسعار الذهب سوف تبدأ في الانخفاض التدريجي محلياً، أما الذهب عالمياً فيرتبط بالبيانات الاقتصادية العالمية.

وقال إن معدلات البطالة في أمريكا ارتفعت لـ3.9%، والأمر يتوقف على انخفاض معدل التضخم في أمريكا، وإقرار الفيدرالي بخفض الفائدة ومن ثم تنخفض أسعار الدولار والسندات الدولارية والتي يتوازى معاها ارتفاع أسعار الذهب عالمياً.

وتابع: “فيما يتعلق بأسعار النفط تتغير وفقا للتوترات الجيوسياسية واجتماعات أوبك بلس هذة المتغيرات الأساسية التي تؤثر بالارتفاع أو الانخفاض على النفط”.

وأضاف أن توقف حقل من حقول النفط مثلما حدث في حقل كازاخستان، يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط تدريجياً، لافتا إلى أن ليبيا قامت بزيادة الإنتاج والاستكشافات، الأمر الذي أدي إلى انخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى حدوث متغيرات اقتصادية ناتجة عن تغيرأسعار الفائدة بالسوق الأمريكي تؤثر تأثيرا سلبيا أو إيجابيا على أسعار النفط.

وذكر عبد الهادي أن سعر الدولار أمام العملات سواء في الانخفاض أو الارتفاع متوقف على الاجتماعات الخاصة لمجموعة البيريكس، والتي هدفها الاجتماع على عدم هيمنة سعر الدولار عالمياً، الأمر الذي يؤدي إلى متغيرات اقتصادية قوية مع بزوخ بعض الاقتصاديات مثل الصين.

وبدأت بعض دول العالم تتجه إلى العملة الرقمية التي تسعى إليها مصر حالياً، وبدأ بالفعل التداول بين بعض الدول بالعملات الرقمية.