في زيارة استمرت ثلاثة أيام بدأت يوم 28 مايو 2024 حتي انتهائه اليوم 31 مايو 2024، شهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين نشاطا حافلا حيث زار الرئيس النصب التذكارية للجندي المجهول بميدان "تيانانمن" بالعاصمة الصينية بكين، ووضع إكليلا من الزهور.
كما التقى السيسي بالرئيس الصيني "شي جينبينج"، بالعاصمة الصينية بكين.
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، بحضور الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب، حيث قام الرئيس السيسي بإلقاء كلمة مصر في الاجتماع، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون العربي الصيني في ظل المتغيرات الدولية، كما استعرض الأوضاع الإقليمية الجارية وخاصة الحرب في غزة، مطالبا بالوقف الفوري لإطلاق النار وبإنفاذ المساعدات الإنسانية ..
وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى فخامة الرئيس/ شى جين بينج..
رئيس جمهورية الصين الشعبية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى،
معالي السيد/ أحمد أبو الغيط..
الأمين العام لجامعة الدول العربية،
الحضور الكرام،
بداية، أتوجه بخالص التقدير لفخامة الرئيس "شى جين بينج".. رئيس جمهورية الصين الشعبية.. على الدعوة الكريمة.. كما أتوجه إلى الجانب الصيني والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.. بالتقدير على ما تم بذله من جهد.. في الإعداد لهذا المنتدى القيم.
واسمحوا لي فى هذا الصدد.. أن أشيد على نحو خاص.. بالعلاقات "المصرية – الصينية" .. وأود أن أنوه في هذا الإطار.. إلى مرور عشرة أعوام.. على تدشين علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة.. بين مصر والصين.. وما شهدته تلك السنوات من تطور ملحوظ.. في علاقات البلدين لنؤكد من خلال ذلك.. استمرار حرصنا المتبادل.. على الارتقاء بالعلاقات الثنائية.. على تحقيق التكامل بين "رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة".. مع أولويات مبادرة "الحزام والطريق".
الحضور الكريم،
تقوم العلاقات السياسية العربية الصينية.. على عدد من الأسس الراسخة.. على رأسها الحرص المتبادل.. على أمن واستقرار ومصالح الشعوب.. ورفض الاعتداء على السيادة .. ولقد مثلت تلك العلاقات.. والتعاون العربي الصيني الوثيق.. لإقرار تلك المبادئ.. ركيزة من
ركائز الاستقرار الدولي.. والعمل على إقرار العدالة فى المنظومة الدولية.
وأود أن أنوه في هذا الإطار.. إلى التقدير العربي الكبير.. للسياسات الصينية تجاه القضية الفلسطينية .. ودعم "بكين" المستمر.. للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.. ولحق الفلسطينيين المشروع..
في إقامة دولتهم المستقلة.
إننى أدعو كافة أطراف المجتمع الدولي الفاعلة.. للاضطلاع بمسئولياتها الأخلاقية والقانونية.. لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة .. كما أطالب المجتمع الدولي.. بالعمل دون إبطاء.. على الإنفاذ الفوري والمستدام.. للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة .. لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية.. والتصدي لكل محاولات التهجير القســــــــري للفلســـطـيـنـيـيـن مــــــــن أراضــــــــيهم .. وأكرر التأكيد "أنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين.. إلا من خلال المعالجة الشاملة.. لجذور القضية الفلسطينية وذلك بالالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين.. الإقرار للفلسطينيين بحقهم المشروع.. في الحصول على دولتهم المستقلة".
الحضور الكريم،
إن الانعقاد الدوري المنتظم للمنتدى العربي الصيني.. يحمل دلالة واضحة على الحرص المتبادل.. على تعزيز العلاقات المؤسسية "العربية - الصينية".. حيث يهدف المنتدى.. إلى تحقيق عدد من الأهداف السياسية والاقتصادية الرئيسية.. منها تعزيز التعاون "جنوب / جنوب".. وتشكيل نظام عالمي أكثر عدالة .. مع العمل على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك.. في مواجهة التحديات المرتبطة.. بحوكمة الاقتصاد العالمي.. ونقل وتوطين التكنولوجيا.. إلى جانب مكافحة التغير المناخى.. وضمان الأمن المائي.. وذلك ضمن قائمة مطولة من التحديات والأخطار.. التي تفرض ضرورة حشد قدرات التعاون.. بين مختلف الأصدقاء بالمجتمع الدولى.
واسمحوا لى هنا بمعاودة التنويه.. لأهمية وضع قضية الأمن المائي العربي.. على رأس أولويات التعاون المستقبلي.. في إطار "المنتدى العربى -الصيني"..نظرا لما تحمله هذه المسألة.. من مخاطر ترقى إلـى حـد التهديـد الوجــودي.. وأود الإشارة في هذا السياق.. إلى أننا طالبنا الحكومة الإثيوبية - على مدار أكثر من عشر سنوات - بالانخراط بحسن النية الواجب.. مع مصر والسودان..للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم..يؤمن لأجيال الحاضر والمستقبل بالدول الثلاث.. حقها في الحياة والتنمية .. أخذا بعين الاعتبار.. أننا لن نسمح.. بكل ما من شأنه العبث.. بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا.
السيدات والسادة،
إن العلاقات "العربية – الصينية" المتميزة.. والآفاق الواسعة لتطويرها.. اتصالا بالمقدرات والإمكانات المتاحة.. وما ألمسه من توافر الرغبة الصادقة.. في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها .. يجعلني واثقا تمام الثقة.. في أن أعمال المنتدى.. وما سيخلص إليه من نتائج.. سيحمل دفعة إيجابية ملموسة للعلاقات بمختلف أوجهها.
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بالعاصمة الصينية بكين، مع "لي تشيانج" رئيس مجلس الدولة الصيني.
وأشار المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية إلى أن اللقاء ركز على بحث أطر التعاون بين مصر والصين، والتطلعات لدفع العلاقات في مختلف المجالات في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين، حيث أكد السيد الرئيس تقدير مصر لإسهام الصين على مدار السنوات الماضية في دعم مشروعات التنمية في مصر، وتطلعنا للارتقاء بالعلاقات وبدء مرحلة جديدة ترتكز على دفع جهود توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والاستفادة من القدرات الواعدة التى تمتلكها مصر في هذا الإطار.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس الدولة الصيني حرص بلاده على استمرار الزخم في العلاقات المصرية الصينية، الذي يعكس تطلعات الشعبين الصديقين للنمو والازدهار، مشيداً بالتجربة المصرية التنموية وما تحققه مصر من نجاحات في مختلف القطاعات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين تناولا سبل دفع المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها بين البلدين، وكذا مقترحات التعاون الجديدة المطروحة في مختلف المجالات الاقتصادية، خاصةً في ضوء عضوية البلدين في تجمع البريكس، حيث تم التركيز على قطاعات الإنشاءات والاتصالات والسياحة والأمن الغذائي والقطاع المالي، باعتبارها من القطاعات الواعدة التي تلبي المصالح المشتركة للبلدين.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعاصمة الصينية بكين، مع السيد "سونج هايليانج"، رئيس مجلس إدارة مجموعة هندسة الطاقة الصينية "تشاينا إينرجي"، وعدد من كبار قيادات الشركة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس أكد في مستهل اللقاء حرص مصر على العمل على زيادة حجم الاستثمارات الصينية وتطوير تعاونها مع الشركات الصينية العاملة في مصر، والتي يأتي في مقدمتها "تشاينا إينرجي"، حيث تثمن مصر علاقات التعاون القائمة مع الشركة ومشاركتها في عدد من المشروعات الكبرى.
كما شدد الرئيس السيسي على اهتمام مصر بتعزيز مستوى التنسيق والتعاون مع الشركة والاستفادة من الخبرات والإمكانات التي تمتلكها، مؤكداً ترحيب مصر برغبة الشركة في توسيع نطاق مشروعاتها في مصر، خاصة المشروعات المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، فضلاً عن حرص مصر على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتدريب وتشغيل العمالة المحلية وكذا توفير فرص عمل جديدة في السوق المصري. وقد تناقش الجانبان في هذا الإطار حول مقترحات المشروعات الجديدة المتاحة للتعاون المشترك، وكذا سبل الدفع بجهود الانتهاء من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها.
ومن جانبه ثمن رئيس مجلس إدارة "تشاينا إينرجي" التعاون القائم بين الجانبين، مشيراً إلى أن مصر تعد ضمن أكبر الأسواق الواعدة في مجالات الطاقة والهيدروجين الأخضر، ومؤكداً أن الشركة عازمة على الاستمرار في تطوير مختلف مجالات التعاون المشتركة بما يحقق مصالح الجانبين.
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "زينج شوي شوان" رئيس الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية "سيسك" يرافقه كبار مسئولي الشركة، وذلك على هامش الزيارة التي يجريها السيد الرئيس إلى الصين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي استعرض التطور الذي شهده قطاع البنية التحتية في مصر خلال الأعوام الأخيرة بما وفر فرصًا كبيرة للمستثمرين الأجانب لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر.
مشيراً في هذا الصدد إلى حرص الحكومة على استفادة الشركات الصينية من هذا التطور من خلال تعزيز استثماراتها في مصر، بما يعود بالفائدة على البلدين ويضيف لرصيد العلاقات الثنائية بين مصر والصين، ومؤكداً تقدير مصر لجهود "سيسك" في تنفيذ العديد من المشروعات في مصر، وترحيبنا بدفع المزيد من المشروعات المشتركة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول جهود تنفيذ المشروعات المشتركة بين الجانبين، وكذا مقترحات التعاون الجديدة، حيث ثمن رئيس "سيسك" التطور الهائل الذي شهده قطاعا الإنشاءات والبنية التحتية في مصر، واهتمام الدولة بالاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال، مؤكداً حرص الشركة على استمرار التعاون وتوسيع دوائره إلى المزيد من المشروعات التي تحقق مصالح الجانبين.