شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف في حضور الندوة التثقيفية تحت عنوان: (حجية السنة النبوية) في نادي مستشاري النيابة الإدارية، برعاية المستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية، وحضور المستشار عبد الناصر خطاب نائب أول رئيس النيابة الإدارية، والمستشار عبد الرؤوف موسى رئيس مجلس الإدارة، والمستشار معتز الهلالي رئيس اللجنة العلمية والثقافية، وعدد من المستشارين، والقارئ الدكتور أحمد نعينع.
وقال أسامة الأزهري، إن عواصف الشبهات والتشكيك توجد كل فترة من الزمن، مضيفًا أننا نواجه اليوم موجة جديدة ضمن موجات التشكيك التي تثير القلاقل كل فترة، وتخمد ثم تظهر بنفس عباراتها وجملها ومنطلقاتها المتكررة.
وأكد أن هذا التيار مهما كانت أشخاصه لا يعنينا، لكن يعنينا الفكرة.
وندد بمقولة الاكتفاء بالقرآن الكريم فقط موضحًا أن الفرائض خمسة ليست مذكورة في القرآن، وأننا أخذناها من السنة المشرفة، من أين علمنا أن الفجر ركعتين و أن الظهر 4 ركعات والعصر 4 ركعات والمغرب 3 ركعات والعشاء 4 ركعات؟ من السنة المشرفة، صيام رمضان وموعد الإمساك والمكروهات والفضائل كذلك علمناها من السنة المشرفة، الحج ومواقيته وهيئاته وأركانه وسننه لم تذكر بالتفصيل في القرآن بل في السنة المشرفة، في البيع والشراء والزواج والطلاق والنفقة والحضانة وكل أبواب المعاملات والأحوال الشخصية كل هذا أخذناه من السنة المشرفة.
وشدد أنه لا سبيل أبدا أن نأخذ الإسلام من القرآن الكريم فقط، ولو تخيلنا أن إنسانًا أخذ الإسلام من القرآن فقط سنخرج بنتيجة عجيبة أنه لا وجود للإسلام.
وأكد أن كل من ينكر السنة ويأخذ من القرآن فقط كيف سيصلي، وكيف سيصوم، وكيف سيؤدي فرائض الدين وأركانه! مؤكدا أنه لا هوية واضحة للدين بمعزل عن السنة المشرفة، مستشهدا بقوله تعالى: ﴿وأنزلنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾
[[system-code:ad:autoads]]