أنهت القوات الإسرائيلية عملياتها القتالية في منطقة جباليا شمال غزة بعد أيام من القتال العنيف، دمرت خلالها أكثر من 10 كيلومترات من الأنفاق وشنت أكثر من 200 غارة جوية، حسبما أعلن جيش الإحتلال اليوم الجمعة.
وفقا لجيش الإحتلال، في الطرف الجنوبي من غزة، شنت القوات الإسرائيلية هجوما على رفح، وكشفت عن قاذفات صواريخ وأسلحة وممرات أنفاق قامت حماس ببنائها في وسط المدينة. وتركز القوات التي تقودها الدبابات على تفكيك القدرات القتالية لحماس في المدينة المتاخمة لمصر، حسبما أوردت رويترز.
قدم الجيش الإسرائيلي تحديثا بشأن القتال المكثف في جباليا، مشيرا إلى أن القوات أنهت عمليتها وانسحبت استعدادا لمهام لاحقة في غزة.
طوال العملية، استعادت القوات الإسرائيلية رفات سبعة أفراد من بين 250 رهينة، وفقًا للتقديرات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس أن أكثر من 36 ألف فلسطيني لقوا حتفهم في الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى تدمير جزء كبير من المنطقة المكتظة بالسكان.
ووصف الجيش جباليا بأنها منطقة حضرية مكتظة بالسكان يسكنها لاجئون منذ عام 1948 وأحفادهم، وأكد أن حماس حولت المنطقة المدنية إلى منطقة قتال شديدة التحصين.
انخرطت القوات الإسرائيلية في قتال أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين، ومصادرة مخزونات كبيرة من الأسلحة، وتحييد قاذفات الصواريخ التي كانت تستعد للانتشار. بالإضافة إلى ذلك، أدت العمليات تحت الأرض إلى تعطيل شبكة أنفاق واسعة مليئة بالأسلحة، إلى جانب تصفية قائد كتيبة المنطقة التابعة لحماس.
اتهمت إسرائيل حماس مرارا وتكرارا بوضع مقاتليها عمدا داخل المناطق السكنية، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الصراع. ومع ذلك، نفت حماس بشدة استخدام المدنيين كدروع بشرية.
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل على وضع استراتيجية شاملة لما بعد الحرب في غزة، محذرا من أنه بدون هذه الاستراتيجية، فإن أي مكاسب عسكرية تحققت قد لا تكون مستدامة. وحذر من احتمالات الفوضى والانفلات الأمني وعودة حركة حماس من جديد في غياب خطة متماسكة لإعادة إعمار المنطقة واستقرارها.