خطبة الجمعة اليوم
أحمد شقوير يلقي الخطبة من مسجد الخلفاء الراشدين ويؤكد:
الله المالك الحقيقي للمال.. والإنسان مستخلف فيه
حب المال طبيعة في البشر وهذه الحقوق واجبة فيه
أذاعت القناة الأولى المصرية، بث مباشر على الهواء مباشرة، لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان «الحقوق المتعلقة بالمال» حيث يلقي الخطبة الدكتور أحمد جلال شقوير أحد شباب أئمة الأوقاف.
قال الدكتور أحمد جلال شقوير أحد شباب أئمة الأوقاف، إن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، تغمرنا من أخمص قدمنا إلى منبت شعرنا، فلله الحمدلله على هذه النعم.
وأضاف شقوير، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، أن من هذه النعم من الله على عباده، هي نعمة المال، ومن الأهمية بمكان أن تعرف أن للمال فلسفة في شريعتنا الإسلامية، فهي قائمة على أن المالك الحقيقي هو الله تعالى، فالمال مال الله، فهو مالك الملك والملكوت.
وأشار إلى أن الإنسان مستخلف في هذا المال، بل ومختبر ومبتلى فيه، وأكد على ذلك القرآن والسنة النبوية، فيقول الله في القرآن (وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) ويقول تعالى (وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ).
كما يقول النبي في الحديث الشريف (إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون).
وأكد أن المال في الشريعة الإسلامية، لا يمدح أو يذم لذاته، فإن جاد به الإنسان واستعمله في طاعة الحق، ومواساة الخلق وعمارة الأرض وصناعة الخير والمعروف كان نعمة، وإن بخل به الإنسان واستعمله في معصية الله كان باب سوء ونقمة.
وأوضح أن الإنسان مسئول أمام ربه عن المال يوم العرض على الله عزوجل، فقال النبي (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن أربع وذكر منها النبي، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه).
قال الدكتور أحمد جلال شقوير أحد شباب أئمة الأوقاف، إن حب المال طبيعة في البشر، فهي حقيقة صرح بها القرآن، فقال تعالى (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) والمراد بالخير هنا المال، كما قال تعالى (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا).
وأضاف شقوير، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، أن حب المال هي طبيعة في ابن آدم، لذلك ضبط الشرع الشريف هذا الحب، حين جعل في المال حقوقا، وهذه الحقوق يجب أداؤها، مثل حق الزكاة وحق الصدقات وكسوة العاري وإطعام الجائع وتفريج الكرب، فهي حقوق مالية ما أكثرها والتي ينبغي أن يؤديها الإنسان.
وأشار إلى أن من أهم وأوسع صور الإنفاق، لا سيما في هذه الأيام المباركة، هي سنة الأضحية، فهذه الشعيرة التي فيها ترجمة حقيقية لمعاني التكافل والتراحم والمواساة وصناعة الخير والمعروف، والأضحية كما نعلم سنة مؤكدة عن النبي المصطفى.
وأوضح أن سنة الأضحية كما تحقق بالمباشرة من فاعلها، تتحقق كذلك بالوكالة والإنابة من خلال ما يعرف بصكوك الأضاحي، هذا المشروع المجتمعي الذي يعد أنموذجا يحتذى به في أهدافه.