يؤدي المسلمون في رحاب الحرمين الشريفين صلاة الجمعة الموافقة لـ 23 من ذي القعدة 1445 هجريا، 31 من مايو 2024، حيث يقترب لحجاج بيت الله الحرام يوم الحج الأكبر والوقوف بصعيد عرفات مع بقاء نحو أسبوعين أو أكثر على تلبية دعوة الخليل إبراهيم والاقتداء بسنة الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه.
[[system-code:ad:autoads]]
شعائر صلاة الجمعة من المسجد الحرام
صلاة الجمعة من الحرم النبوي
المسجد الحرام في القرآن ومنزلته
تحدث القرآن الكريم عن المساجد بصفة عامة فنبَّه على علو شأنها وبين أنها هي التي تقام فيها العبادات لله وحده، ومدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى، وأمر كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى.
[[system-code:ad:autoads]]
أما حديث القرآن عن المسجد الحرام بصفة خاصة، فقد تكرر فيما يقرب من ثلاثين مرة منها خمس عشرة مرة بهذا اللفظ، ومنها ثلاث عشرة مرة بلفظ البيت، أو البيت الحرام، أو بيتي بالإضافة إلى الله عز وجل، أو بغير ذلك من الألفاظ التي فيها ما فيها من الشرف والإجلال لهذا المكان المطهر.
أما عن السلوك الذي يجب على المسلم أن يسلكه في داخل تلك الأماكن الشريفة، فيجب أن يلتزم في كل أحواله السلوك القويم والمنهج السليم والأدب الرفيع ولا سيما إذا كان داخل الحرم الشريف.
أما الحصانات والضمانات التي منحها الإسلام لمن هو في داخل الحرم فهي كثيرة ومتنوعة، ومن ذلك أن القرآن الكريم قد قرر في كثير من آياته أن من دخل تلك الأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الحرام، كان آمنًا على نفسه وعلى ماله وعلى عرضه، وأخبر سبحانه وتعالى بأنه جعله للناس أمنًا؛ ليدل على كثرة ما يقع فيه من الأمن حتى صار كأنه الأمن نفسه.