تنسق الولايات المتحدة لاجتماع ثلاثي مهم مع مصر وإسرائيل، كما أفاد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار لموقع والا العبري.

يأتي ذلك في محاولة لمعالجة القضايا الملحة المحيطة بمعبر رفح والمخاوف الأمنية في غزة.

ومن المقرر عقد هذا التجمع المحوري بالقاهرة في الأيام المقبلة، بهدف معالجة المسائل الحاسمة مثل إعادة فتح معبر رفح، ومناقشة تهريب الأسلحة إلى غزة، وتخفيف التوترات بين القاهرة وتل أبيب.

[[system-code:ad:autoads]]

وفي قلب المناقشات تكمن الحاجة الملحة إلى إعادة فتح معبر رفح، الذي يشكل شريان الحياة لسكان غزة، وفي الوقت نفسه إحباط الاتجار غير المشروع بالأسلحة وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وإدراكًا لدور مصر المحوري في أي سيناريو ما بعد الحرب في غزة، سواء فيما يتعلق بجهود الأمن أو إعادة الإعمار، تسعى إدارة بايدن إلى الاستفادة من هذه المحادثات لصياغة استراتيجية تعاونية.

[[system-code:ad:autoads]]

ومن المقرر أن يجتمع الوفد الأمريكي، برئاسة الجنرال تيري وولف، مدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، مع نظرائه المصريين لبحث هذه القضايا المعقدة.

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب محادثة هاتفية جرت مؤخرا بين الرئيسين بايدن والسيسي، والتي تم خلالها استئناف نقل شاحنات المساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم نقطة محورية.

وشدد بايدن على أهمية هذه المساعدة الإنسانية، محذرا من انتقادات عامة محتملة إذا فشلت مصر في التعاون.

وتستعد إسرائيل أيضاً للمشاركة بنشاط في المناقشات، حيث من المقرر أن يشارك وفد أمني إسرائيلي في محادثات القاهرة. ومن الأمور المركزية في موقف إسرائيل هو الإصرار على ضمان عدم وقوع المسؤولية عن معبر رفح في أيدي حماس أو الجماعات التابعة لها، مع التركيز على النهج التعاوني الذي يشمل الكيانات الفلسطينية غير المرتبطة بالمنظمة الإرهابية.

علاوة على ذلك، تهدف إدارة بايدن إلى طرح موضوع بناء حاجز تحت الأرض على الجانب المصري من حدود غزة للحد من أنشطة حفر الأنفاق.

ومع احتمال إنشاء قوة عسكرية مؤقتة بقيادة عربية للإشراف على الأمن في غزة بعد الحرب، تسعى الولايات المتحدة إلى حشد الدعم من الجهات الفاعلة الإقليمية، ووضع تصور لإطار لتوصيل المساعدات الإنسانية والانتقال في نهاية المطاف إلى السيطرة الأمنية الفلسطينية.