قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تهديد صحفي إسرائيلي بسبب تحقيقاته حول رئيس الموساد والمحكمة الجنائية الدولية

كشفت صحيفة هآرتس اليسارية الرائدة في إسرائيل، أن أحد صحفييها الاستقصائيين واجه تهديدات من مسؤولين أمنيين كبار بسبب محاولته تغطية جهود رئيس الموساد السابق يوسي كوهين لترهيب المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا. وقد أدى هذا الكشف إلى تكثيف المخاوف بشأن حرية الصحافة والرقابة في إسرائيل.

وفقا للجارديان، الحادث الذي وقع قبل عامين، رواه الصحفي الاستقصائي غور مجيدو في مقال نشرته صحيفة هآرتس مؤخرا. ووفقا لمجيدو، فإنه كان يحقق في أنشطة كوهين خلال رحلاته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ورد أن كوهين طلب مساعدة الرئيس آنذاك جوزيف كابيلا للضغط على بنسودا.

كتب مجيدو: “في بداية عام 2022 حاولت الاتصال بالمدعية العامة السابقة عبر طرف ثالث يعرفها”. وعلى الرغم من أن بنسودا لم ترد، إلا أن مسؤولي الأمن سرعان ما علموا بجهوده. ووصف مجيدو كيف تم استدعاؤه إلى اجتماع حيث تم تهديده بعواقب وخيمة إذا نشر القصة.

قال مجيدو: “في النهاية، تم التوضيح لي أنه حتى تبادل المعلومات مع أصدقائي في الخارج، في إشارة إلى وسائل الإعلام الأجنبية، سيؤدي إلى نفس النتائج”. ويؤكد هذا الحساب الادعاءات التي أوردتها صحيفة الجارديان وشركاء الإعلام الإسرائيليون، مجلة +972 ومجلة Local Call، التي توضح بالتفصيل محاولات كوهين لتخويف بنسودا، بدعم من كابيلا.

وبالإضافة إلى ما كشفه مجيدو، نشرت صحيفة هآرتس يوم الأربعاء مقالاً يضم كلمات وجمل مشوهة، يوضح مدى التنقيحات التي تفرضها الرقابة العسكرية الإسرائيلية. وقد أدى مكتب الرقابة، إلى جانب أوامر منع النشر التي أصدرتها المحاكم، إلى تقييد حرية الصحافة بشكل كبير، كما يتضح من العدد القياسي للمقالات المحظورة أو المنقحة في العام الماضي.

تصاعدت حملة القمع ضد حرية الصحافة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وغزة. وفي 5 مايو، أغلقت السلطات المكاتب المحلية لقناة الجزيرة، وفي الأسبوع الماضي، تمت مصادرة المعدات التابعة لوكالة أسوشيتد برس لفترة وجيزة، مما دفع البيت الأبيض إلى التدخل.

وأعربت عنات ساراجوستي، مديرة حرية الصحافة في اتحاد الصحفيين في إسرائيل، عن قلقها إزاء موقف الحكومة الإسرائيلية بشأن حرية الإعلام. وقالت لشبكة سي بي سي نيوز: "إن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، منذ بداية ولايتها... وضعت حرية الصحافة كهدف".

وشدد حجي مطر، المدير التنفيذي لـ +972، على أن الحكومة الإسرائيلية، حتى قبل حرب غزة الأخيرة، كانت معادية للصحافة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه لوائح اتهام متعددة تتعلق بالسيطرة على وسائل الإعلام، ووزير الاتصالات شلومو كارهي، الذي يعارض بشدة الصحافة الحرة، قد عززا بيئة تتعرض فيها حرية الصحافة لتهديد شديد.

بموجب القانون الإسرائيلي، يجب على الصحفيين تقديم مقالات حول القضايا الأمنية إلى الرقابة العسكرية لمراجعتها، بما يتوافق مع "أنظمة الطوارئ" منذ تأسيس إسرائيل. وقد سمحت هذه اللوائح بعمليات تنقيح واسعة النطاق وقمع المعلومات، مما أثر على وصول الجمهور إلى الأخبار الهامة.