يصادف اليوم ذكرى حرق جان دارك بعد محاكمتها بتهمة السحر، هي واحدة من أشهر النساء في التاريخ البشري، وذلك ليس فقط بسبب قصتها الدرامية الملحمية، بل أيضًا لكونها محاربة وقائدة عسكرية دافعت عن وطنها فرنسا في ثوب المقاتلات.
جان دارك
بدأت قصة جان دارك عندما ادعت أنها تلقت إلهامًا إلهيًا للدفاع عن فرنسا خلال حرب المائة عام ضد الإنجليز. وبناء على ذلك الإلهام، قادت جيوش فرنسا إلى عدة انتصارات مهمة، مما مهد الطريق لتتويج شارل السابع ملكًا على البلاد، ولكن بعد ذلك، قُبض عليها وأُرسلت إلى الإنجليز مقابل المال، وحوكمت بتهمة "العصيان والزندقة"، ثم أُعدمت حرقًا بتهمة الهرطقة وهي في التاسعة عشرة من عمرها.
بعد خمس وعشرين عامًا من إعدامها، أذن البابا كاليستوس الثالث بإعادة النظر في محاكمتها، وقضت اللجنة المختصة ببراءتها من التهم الموجهة إليها وأعلنتها شهيدة، وفي عام 1909، تم تطويبها، ثم أُعلنت قديسة في عام 1920، لتصبح واحدة من القديسين الشفعاء لفرنسا.
تُعد قصة جان دارك إلهامًا لكثير من المؤرخين والكتاب والسينمائيين والملحنين، الذين ألفوا العديد من الأعمال عنها منذ وفاتها. فهي ما زالت تظهر في السينما، والمسرح، والتلفزيون، باعتبارها واحدة من أكثر الشخصيات شعبية في التاريخ.