في تصعيد للحرب الإعلامية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أنها تضع اللمسات النهائية على مقترح باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة ردًا على الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي مؤخرًا على توزيع أربع وسائل إعلام روسية بارزة داخل دوله الأعضاء.
وفقا للجارديان، في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن المجلس الأوروبي تعليق البث من صوت أوروبا، ووكالة أنباء ريا نوفوستي، وصحيفتي إزفستيا وروسيسكايا غازيتا.
وبرر المجلس في بيان له تصرفاته بالقول إن هذه المنافذ كانت "ضرورية ومفيدة في دفع ودعم الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا".
في ضوء الحظر، كانت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، صريحة في إدانتها.
وحذرت في وقت سابق من أن روسيا سترد بإجراءات ستكون "مؤلمة للغاية" للاتحاد الأوروبي.
وأكدت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، أن الإجراءات الانتقامية في مراحل الإعداد النهائية وسيتم تقديمها للموافقة عليها قريبا.
تسلط تعليقات زاخاروفا الضوء على التوتر بين موسكو وبروكسل، وتسلط الضوء على الانقسام العميق بشأن الصراع في أوكرانيا.
وينظر كثيرون في روسيا إلى الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على وسائل الإعلام الروسية باعتباره محاولة لخنق وجهات النظر البديلة بشأن الحرب، والتي تستمر روسيا في الإشارة إليها باعتبارها "عملية عسكرية خاصة".
أفادت رويترز أن تفاصيل الاقتراح الانتقامي الروسي لم يتم الكشف عنها بعد، لكن توقع إعلانه يثير المخاوف بشأن المزيد من التدهور في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
ويشير الخبراء إلى أن الإجراءات الانتقامية قد تنطوي على قيود مماثلة على العمليات الإعلامية الأوروبية في روسيا أو غيرها من الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية.