مازالت تتسم حياة الفراعنة وبناة الأهرامات بالكثير من الغموض الذي يثير الجدل دائما. ولا تزال تحمل الأهرامات الكثير من الأسرار المثيرة لفضول الكثيرين حول العالم، بداية من كيفية بنائها مرورا بما تحويه من كنوز وخبايا وصولا إلى كيفية صمودها حتى الآن رغم مرور مئات السنين على تشييدها.
ادعاءات واهية
دائما ما تثار الشائعات حول الأهرامات من أبرزها القول بأن الذين بنوها هم الجان ولا يزالوا يحرسونها حتى الآن.
أما عن آخر الشائعات الحديثة فظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية حيث انتشرت منشورات تدعي أن أحجار الهرم الأكبر (خوفو) مصنوعة بشكل يدوي وليس طبيعية مثلما كان يشاع من قبل معللين ذلك بنتوءات هواء تتواجد في ثناياها وهو ما يشير إلى أن هذه الأحجار مصنوعة يدويا وليست مأخوذة من الجبال.
وفي عصر السوشيال ميديا، بات من الطبيعي أن يخرج أي شخص بادعاءات واهية لمجرد الحصول على مزيدا من نسب المشاهدات والتفاعلات. وخاصة عند الحديث عن ملف يثير الفضول بالفعل ليس فقط لدى مواطني مصر بل حول العالم وهو ملف الأهرامات وكيفية بنائها وهو ما يحوي ألغازا عدة.
أشارت هذه المنشورات أيضا إلى أن ما يؤكد ادعاءاتهم هو أن نوعية الهرم الأكبر (خوفو) مختلفة عن أحجار الحرمين الأصغر (خفرع ومنكاورع).
أكاذيب وخيالات
رد خبراء علم المصريات على هذه المنشورات مؤكدين أنها لا تعتمد على أي أساس علمي، حيث قال أشرف محيي الدين، مدير عام منطقة أثار الأهرامات، في تصريحات صحفية أن هذه الادعاءات مجرد أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة مشيرا إلى أن الأهرامات الثلاثة تم بنائهم من الحجر الجيري المحلي.
وأوضح إلى أن أحجار الهرم الأكبر لا تحمل أية نتوءات هواء، وهو الأمر الذي أكده أيضا عالم الأثار والباحث في علم المصريات أحمد صالح قائلا أن هذه المنشورات مجرد خيالات مضيفا أن الهرم الأكبر بني كمقبرة للملك خوفو واستغرق بناؤه ٢٠ عاما ويضم أكثر من ٢ مليون كتلة من الحجر الجيري و ٨ آلاف طن من حجر الجرانيت.
وهذه الشائعة لموتكن الأولى من نوعها التي تطيل ملف الأهرامات حيث روجت العديد من الشائعات سابقا حول كيفية بناء الأهرامات ومنها أن الفراعنة استخدموا تكنولوجيا فضائية لبنائها، وأنهم امتلكواوقدرة خارقة مكنتهم من بناء مثل هذه البنايات الضخمة وغيرها من الشائعات الأخرى.